![]() |
شرح حديث (المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون) ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
شيخنا الكريم أحسن الله إليكم .. موظف يعمل في المدينة المنورة و جاءته ترقية في جدة . فيخشى أن يقبلها لحديث المصطفى صلى الله عليه و سلم ( المدينة خير لهم لو كان يعلمون) فهو يريد أن يعرف هل هذا الحديث على إطلاقه ؟ أم لا ؟ أي عام لكل أحد ؟ و جزاكم الله خيرا! http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا لا شكّ أن المدينة النبوية أرض مُباركة ، قد دعا لها نبينا صلى الله عليه وسلم . وجاءت الأحاديث الكثيرة في أنه لا يصبر على شِدّتها إلاّ كان صلى الله عليه وسلم شفيعا له يوم القيامة . ففي صحيح مسلم : لا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وأما قوله صلى الله عليه وسلم : " الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " فهو محمول على أن يتركها رغبة عنها وزُهدا فيها ، وعَدم صبر على حرّها وشِدّتها . وهذا دلّ عليه قوله عليه الصلاة والسلام : الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ، لا يَدَعُهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَبْدَلَ اللَّهُ فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ . رواه مسلم . ومع ذلك فلو ترك الانتقال من المدينة لأجل إدراك بركتها فإن الله يُعوِّضه خيرا ، لقوله عليه الصلاة والسلام : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَهُ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ ، هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ . رواه مسلم . وإن انتقل عن المدينة مع العزم على العودة إليها ، فإن الذي يظهر أنه لا يدخل في الحديث . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:36 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى