![]() |
مالحكمة من افراد "الأرض" في القرآن الكريم
القرآن لم يذكر الأرض بالجمع مطلقاً، السموات سبع ولم يجمع كلمة الأرض في القرآن أبداً
وإنما قال تعالى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَات وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ (12) الطلاق) أما في الحديث فجمع الأرض على أرضين "طوِّق من سبع أراضين". مالحكمة من ذلك؟؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ذلك – والله أعلم - لأربعة اعتبارات : الأول : أن لفظ " الأرض " دال على الإفراد والجمع . ولذلك قال ابن الجوزي في قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا) : وإنما وَحَّد الأرض مع جَمْع السماوات ؛ لأن الأرض تَدُلّ على الأرضين . اهـ . الثاني : أن إفراد " السماء " ينصرف إلى سماء واحدة ، بينما إفراد الأرض لا يحتمل هذا المعنى . الثالث : أن الأرض عبارة عن كتلة واحدة – وإن كانت سبع أرضين - ، بينما السماوات طبقات ، وكل سماء تختلف عن الأخرى من حيث وصفها وسُكانها . الرابع : أن وصف " السماء " يُطلق على ما على وارتفع ، بينما الأرض لا تدلّ إلاَّ على معنى واحد . قال الراغب : سماء كل شيء أعلاه . ولذلك قال غير واحد من المفسِّرين في قوله تعالى : (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَب إِلَى السَّمَاءِ) : السبب هنا الحبل ، والسماء هنا سقف البيت . ومنه تسمية المطر بالسماء ، كقول الصحابي : أصابته السماء ، وقول زَيْدِ بْنِ خَالِد الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه : صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاء كَانَتْ مِنْ اللَّيْلَةِ . رواه البخاري ومسلم . مع أنه جاء إفراد السماء في مواضع . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى