![]() |
هل يجوز أن تُصلى النافلة أربع ركعات بتسليمة واحدة ؟
هل يجوز أن أصلي السنة مثلا أربع ركعات وثلاث بتسليمة واحدة وجزاك الله خير http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وجزاك الله خيرا الأصل أن تُصلى النافلة ركعتين ركعتين ، لقوله عليه الصلاة والسلام : صلاة الليل مثنى مثنى . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . قال الإمام البخاري : باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى ، ويُذْكَر ذلك عن عمار وأبي ذر وأنس وجابر بن زيد وعكرمة والزهري رضي الله عنهم . وقال يحيى بن سعيد الأنصاري : ما أدركت فقهاء أرضنا إلا يُسَلِّمُون في كل اثنتين من النهار . اهـ . ويَجوز أن تُصلّى النافلة التي قبل الظهر أربعا بتسليمة واحدة ، وكذلك صلاة الليل ، يجوز أن تُصلّى أربع ركعات بتسليمة واحدة ، لِعموم قول عائشة رضي الله عنها في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم : يُصَلّي أربعا ، فلا تَسَل عن حسنهن وطولهن ، ثم يُصلي أربعا ، فلا تَسَل عن حسنهن وطولهن ، ثم يُصلي ثلاثا . رواه البخاري ومسلم . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصليأربعركعاتبعدالزوال ، لا يُسلِّم إلا في آخرهن ، وقال : إنها تفتح فيها أبواب السماء ، فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح . رواه الترمذي بمعناه ، وقال الألباني : إسناده صحيح . قال ابن قدامة : والصحيح إنه إنْ تَطوّع في النهار بأربع فلا بأس ، فعل ذلك ابن عمر ، وكان إسحاق يقول : صلاة النهار أَخْتَارُ أربعا . اهـ . ولا يجوز أن تُصلى النافلة ثلاثا كصلاة المغرب ، لِورود النهي عن ذلك ، وهو قوله عليه الصلاة والسلام : لا تُوتِروا بثلاث تشبهوا بصلاة المغرب . رواه ابن حبان والحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . والنهي عن صلاة الوتر ثلاث ركعات كهيئة صلاة المغرب ، أما أن يُصلي ركعتين ثم يُوتِر بواحدة ، أو يُصلي ثلاث ركعات سرداً لا يَجلس إلا في آخرها ، فهذا ليس من المنهي عنه . قال العيني : وليس معناه لا تشبهوا بصلاة المغرب في كونها ثلاث ركعات ، والنهي ليس بِوَارِد على تَشبيه الذّات بالذات ، وإنما هو وارِد على تشبيه الصِّفَة بالصِّفَة . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى