![]() |
ما حكم قول (أسألك بالله يا من فتحت هذه الرسالة أن لا تغلقها إلا بعد قراءتها)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عند رقابتي على أحد المواضيع أغلقت موضوع كان مكتوب به : اقتباس:
وكانت هذه إجابتي لا يُسأل بوجه الله إلا الجنـة .. ثم سُألت هذا السؤال .. اقتباس:
هكذا كان شرحي اقتباس:
ثم اقتباس:
أريد منكم الإجابة الشافية .. وجزاكم الله خير الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا أولاً : ما في الرسالة ليس مِن قَبِيل السؤال بِوَجه الله ؛ لأنه من باب السؤال بالله ، وفَرْق بين الأمرين ؛ فالأول جاء فيه : لا يُسْأَلُ بِوَجْهِ اللَّهِ إِلاّ الْجَنَّةُ . رواه أبو داود ، وضعّفه الألباني . وفي الحديث الآخر : ملعون من سأل بوجه الله ، وملعون من يسأل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأله هجرا . وقال الألباني : حَسَن . قال النووي : يُكْرَه للإنسان أن يَسأل بِوَجْه الله تعالى غير الجنة ، ويَكْرَه مَنْع مَن سأل بالله وتشفع به . وقال الصنعاني في حديث " ملعون من سأل بوجه الله ، وملعون من يسأل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأله هجرا " : أي : أمْرًا قَبيحا لا يليق ، ويُحْتَمل ما لم يسأل سؤالا قبيحا ، أي : بِكلام يَقْبح ، ولكن العلماء حَمَلُوا هذا الحديث على الكراهة ، ويُحْتَمل أنه يُراد به المضطر ، ويكون ذِكْره هنا أن منعه مع سؤاله بالله أقبح وأفظع ، ويُحْمَل لَعن السائل على ما إذا ألَحّ في المسألة حتى أضجر المسؤول . اهـ . وفي حديث بَهْزَ بْنَ حَكِيم عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَال : قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى حَلَفْتُ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِهِنَّ - لأَصَابِعِ يَدَيْهِ - أَلاَّ آتِيَكَ وَلا آتِيَ دِينَكَ ، وَإِنِّي كُنْتُ امْرَأً لا أَعْقِلُ شَيْئًا إِلاَّ مَا عَلَّمَنِي اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا بَعَثَكَ رَبُّكَ إِلَيْنَا ؟ قَالَ : بِالإِسْلامِ . رواه الإمام أحمد والنسائي ، وقال الألباني والأرنؤوط : إسناده حسن . وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما : من استعاذ بالله فأعيذوه ، و من سألكم بوجه الله فأعطوه . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني ، وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن . وقال الألباني : روى ابن أبي شيبة بسند صحيح إلى ابن جريج عن عطاء أنه كَرِه أن يُسأل بِوَجْه الله أو بالقرآن شيء من أمر الدنيا . والثاني : السؤال بالله ، وهو أوسع من السؤال بِوَجْه الله . ففي حديث ابنِ عُمَر رضي الله عنهما قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ ، وَمَنْ سَأَلَ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ ، وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ . رواه أبو داود والنسائي . قال ابن قدامة : وَيُسْتَحَبُّ إجَابَةُ مَنْ سَأَلَ بِاَللَّهِ ؛ لِمَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ - ثم ذَكَر الحديث السابق - . ثانيا : قول الأخت (أسألك بالله يا من فتحت هذه الرساله .. أن لا تغلقها إلا بعد قراءتها) هذا من إلزام الناس بِما ليس بِلازِم ، وسبق : إلزام الناس بإرسال رسائل الجوال أو البريد إلى غيرهم استحلفك بالله أن ترسل هذه الرسالة .. هل هو من العبث ؟؟ http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2719 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 10:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى