كيف يمكن أن ادعو أخى قبل فوات الاوان؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اسأل الله العظيم ان يوفقك واياى فى حل تلك المشكله.
[]أولا:يااشيخ اخى اصغر منى بقليل كنا مع بعض فى احسن حال ولكن منذ الثانويه وهو معه صحبه ليست با لسيئه ولا بالمحفزه الى الطاعه.وكان معه صحبة صالحه فى الكليه والتزم اخى فتره واطلقق اللحيه وقصر البنطلون ولكن مع غير علم وعدم حب لما هو فيه "هو يحب الدين ولكن دائما كان يتمنى انه لم يبدا منذ الصغر بمعنى ان الناس اللى جربت المعصيه ثم تتوب تدخل الدين بكل جوارحها.
ثانيا:اخى كان مطيع جدا لامى كان هو احسن واحد ينول رضاها ولكن كان دائما فى خلاف مع ابى ولكن فى حدود الادب يعنى ليس بشديد العقوق معه بالمقارنه بالاخرين.

ثالثا:ياشيخنا كل ذلك كااااااان اما الان فهو فى تدهور رهيب الان هو تعرف على فتاه وبتتصل عليه على الجوال وعرفنا ذلك قدرا وبدا يسمع الاغانى والافلام العربيه والاجنبيه.

رابعا:انا حاولت معه بشتي الطرق ولكن الغالب عليه الضيق والمشاجرة الكثيره معه والخصام والهجر والقليل من الحسنى معه لانى بكون متنرفزه جدا .

خامسا:انا يوم امس حلمت حلما ليس بخير تماما له.

واخيرا يا شيخ كيف يمكن ان ادعوه قبل فوات الاوان مع العلم ان امى وابى قد وصلوا الى الذروه منه ولكن مش عارفين يأخذو منه موقف شديد الحزم والمصيبه ان له اخ اصغر منه يلقط منه كل حاجه.
ارجو الافائده وانا اظن فى اخى خير شديد فهو بكاء وحنين جدا .
ما الوسائل التى ممكن ادخل عليه به وكيف يمكن ان اصبر وانا ادعو اى انسان.
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ونسألكم الدعاء لاخوانى بالهدايه ولى بالثبات على الحق ولوالدى بالصبرعلينا حتى يهدينا الله.


http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

أولاً : قد يكون في سِنّ لا يسمح له بتوجيه النصح المباشر .
والأولى احتواء من كان في مثل هذا السن ، والتودد إليه ، وإحسان معاملته ، ووعظه بالتي هي أحسن ، خاصة مع قولك عنه : (فهو بكاء وحنين جدا) ، فلكل باب مفتاح ، ومفتاح أخيك من هذا الجانب ، من جانب التذكير بالله ، والإيحاء بأنه يجب أن يكون أفضل من ذلك ، وأنه يجب أن يٌدِّم رضا الله ورضا والديه على رضا كل احد ، وقد قَرَن الله شُكره بِشكر الوالدين ، فقال : (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) .

ثانيا : عليكم بالدعاء له بالهداية ، فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يُقلِّبها كيف شاء ، كما قال عليه الصلاة والسلام .

ثالثا : لعلك تكرين له رؤياك التي رأيتها في المنام عنه ، وتُذكّرينه أن الرؤى مُبشِّرات ومُحذِّرَات .. فقد يكون ذلك رادعا له .

ونسأل الله لأخيك الهدى والـتًّقَى والعفاف والغنى .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد