![]() |
اشرح لنا من الاحاديث النبويه فی مسأله القوميه (العصبيه)
اشرح لنا من الاحاديث النبويه فی مسأله القوميه (العصبيه) للذين اشتد حبهم للقوميه...
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ العصبية القومية مذمومة ، وقد جاءت النصوص بِذَمّ العصبيات أيًّا كانت . ففي الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة ، فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال الأنصاري : يا للأنصار . وقال المهاجري : يا للمهاجرين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بال دعوى الجاهلية ؟ قالوا : يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال : دعوها فإنها منتنة . فالنبي صلى الله عليه وسلم اعتبرها من ددعاوى الجاهلية عِلما بأن الانتساب إلى شيء محمود ، وهو الهجرة والـنُّصْرَة : يا للأنصار .. يا للمهاجرين .. وقال عليه الصلاة والسلام : من قُتِل تحت راية عُمِّيَّة ، يدعو عصبية أو ينصر عصبية ، فَقُتِل فَقِتْلَةٌ جاهلية . رواه مسلم . وإنما يُذمّ في هذا الباب أحَد أمْرَين : الأول : أن يتعصّب لِقَبِيلته بحيث يَكون معها في الخير والشرّ ، على حد قول الشاعر : وما أنا إلاَّ مِن غُزية إن غَوَتْ *** غَويت ، وإن تَرْشُد غُزية أرْشُد ! الثاني : أن يَحمِل هذا الحب للقبيلة صاحِبه على ازْدِراء الناس واحتِقارهم ؛ فهذا ضَرْب مِن الكِبر ، ونوع مِن الخيلاء ، وهو دَعْوى الجاهلية التي جاء الإسلام بِذمِّها . فإذا كان الانتِساب للقبيلة وحُبّها يَحْمِل صاحبه على الطَّعن في أنساب الناس ، أو التفاخُر عليهم بِحيث يَتعالَى عليهم ؛ فهذا مِن أمور الجاهلية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن بقائها في الناس . قال عليه الصلاة والسلام : أربع في أُمَّتي مِن أمْر الجاهلية لا يتركونهن : الفَخْر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة . رواه مسلم . وأما كُرْه بعض القبائل ، فإن كان لِشيء تُعاب به القبيلة مِن أمور الجاهلية ، فَلَه وَجْه . وإن كان لِغير ذلك ، فلا وَجْه له . لأن الأصل أن تكون المحبة والموالاة والمعادَاة للمؤمنين بِغضّ الـنَّظَر عن أصولهم . لأن الميزان الشرعي هو التقوى ، لقوله تبارك وتعالى : ( إِنَّأَكْرَمَكُمْعِندَاللَّهِأَتْقَاكُمْ ) ولقوله عليه الصلاة والسلام : لا فضل لعربي على أعجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأحمر على أسود ، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى . رواه الإمام أحمد . وقال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع : ألاَ كُل شيء مِن أمْر الجاهلية تحت قدمي مَوضوع . رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عِبّية الجاهلية وفخرها بالآباء ، مؤمن تقي ، وفاجر شقي ، أنتم بنو آدم ، وآدم من تراب ، ليدعن رِجال فخرهم بأقوام إنما هُم فَحم مِن فَحم جهنم ، أو ليكونن أهْون على الله من الْجُعْلان التي تَدفع بأنْفِها الـنَّـتَن . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:10 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى