![]() |
("أنا مش قلبي عليكِ خلاص") هذا ليس طلاقا إلاّ بأن تقصد الطلاق
السلام عليكم
أثناء مشادة كلامية بيني و بين زوجتي بسبب أمر ليس بالكبير أنفعلت زوجتي و قالت تلومني "أنت لازم يبقى قلبك علي" فرددت عليها تلقائيا و بدون تحضير و بغيظ "أنا مش قلبي عليكي خلاص" و بعدها شعرت بضيق في صدري و جاءتني نفس الحالة التي تنتابني بعد أي لفظ يفيد الخصام أو الزعل أو التأنيب أو الفراق أو الهجر أو البعد فأذا بي أشعر أن اللفظ يمكن أن يكون كناية من الكنايات التي توقع الطلاق و أشعر أيضا بأنني كنت أقصد الطلاق وقت اللفظ و أن بيتي قد خرب و أنني هلكت و دمرت بيتي بيدي. و تتكرر مثل هذه الحالة مرة أو مرتين أسبوعيا و الغريب أن الأمر كما في كل مرة يكون تافه جدا و لا يستحق الطلاق و الأكيد أنني لم يكن عندي أي نية أو رغبة أو أدنى تفكير في الطلاق قبل هذا اللفظ مباشرة و لكنه هذا الاعتقاد يجيئني بعد اللفظ مباشرة و هو أنني كنت أقصد الطلاق أثناء اللفظ ذاته و يصاحبه شعور بضيق و أنقباض في الصدر و حزن شديد. أنني لا أدري أن كان هذا الشعورا حقيقيا أم وسواسا خناسا يتمكن مني و يفرض نفسه على رأسي و يقنعني أني كنت فعلا أنوي الطلاق. و أن كنت فعلا أقصد الطلاق وقت اللفظ فأنا لا أدري هل أكون فعلا أقصده أم هي أفكار لا أرادية تتملكني نتيجة اصابتي بما يسمى وسواس الطلاق حسب ما شخصني بعض الأئمة و علماء النفس. كل هذه التساؤلات لأنني لا أريد أن أهدم بيتي و لأن الأسباب ليست منطقية بالمرة لحدوث الطلاق. فما تفسير ذلك؟ و ما الحكم على اللفظ الذي قلته؟ يجزاكم الله خيرا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا لا تلتفت إلى هذه الوساوس . والطلاق إما أن يكون بِصريح اللفظ وصاحبه يَعِي ويُدرِك ما يقول : فهذا يقع ، بشرط إيقاعه في وقت يجوز للرجل أن يُطلِّق فيه . وإما أن يكون بِكناية من كنايات الطلاق ، فهذا لا يقع إلاّ أن يقصد الشخص الطلاق ويكون قد نَوَاه ، مثل : أن يقول لزوجته : الحقي بأهلك . فهذا لا بدّ أن يقصد فيه إيقاع الطلاق وينويه . فقولك لزوجتك : ("أنا مش قلبي عليكِ خلاص") هذا ليس طلاقا ، ولا يقع به طلاق إلاّ بأن تقصد الطلاق وتنويه في نفسك . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى