![]() |
الحلف بـ وحياتك ، وحياة والدي، والنبي
ما حُكم الحلف بغير الله ؟
بعض الناس يحلف بحياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعضهم يحلف بحياته هو ، وآخر يحلف بحياة عينيه ، أو بحياة والديه . وبعضهم يقول : وحياة الله . فما حُكم ذلك كله ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : الحلف بغير الله شرك ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من حلف بغير الله فقد أشرك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . ولقوله عليه الصلاة والسلام : من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله وإلاّ فليصمت . وقد يكون شِركاً أكبر ، وقد يكون أصغر ، وذلك بحسب ما يقوم بقلب الحالِف ، فإن قام بقلبِه من تعظيم مَن حَلَف به كتعظيمه لله فهو كُفر أكبر مُخرج من الملّة . وإن كان لا يعتقد تعظيم المحلوف به كتعظيم الله ، فهو شِرك أصغر . ولا يعني كونه شركا أصغر أنه جائز أو أن أمره خفيف يسير ، بل هو عظيم كبير ، فالشرك الأصغر أكبر من الكبائر ، ما قرره غير واحد من أهل العلم ، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله . وهذا يعني أن من حَلَف بغير الله - وإن كان لا يعتقد تعظيم المخلوق – أنه أعظم ممن ارتكب الكبائر . فالذي يقول : " وحياتك " ، أو " وحياة النعمة " أو " والنّبي " أو وحياة والدي " فعل فعلا أكبر من الكبائر ، أي أنه أعظم من الزِّنا ، وأعظم من شرب الخمر ، وأكبر من الكبائر .وهذا يدلّ على خطورة هذا الأمر ، وشناعة هذا الفعل . فليحذر المسلم من الحلف بغير الله . وأما الحلف بحياة الله فالله سبحانه وتعالى هو الحي القيوم، هو الحي الذي لا يموت، وحياته أكمل حياة، ومثل هذا الحلف ما يقوله ابن القيم رحمه الله : وحياة ربِّــك فلا إشكال في ذلك ولا حـرج . والله أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 11:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى