منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم العقـيدة والـتوحيد (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=5)
-   -   الحلف بـ وحياتك ، وحياة والدي، والنبي (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2974)

محب السلف 19-02-2010 09:03 PM

الحلف بـ وحياتك ، وحياة والدي، والنبي
 
ما حُكم الحلف بغير الله ؟

بعض الناس يحلف بحياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعضهم يحلف بحياته هو ، وآخر يحلف بحياة عينيه ، أو بحياة والديه . وبعضهم يقول : وحياة الله .

فما حُكم ذلك كله ؟


http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب : الحلف بغير الله شرك ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من حلف بغير الله فقد أشرك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .

ولقوله عليه الصلاة والسلام : من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله وإلاّ فليصمت .

وقد يكون شِركاً أكبر ، وقد يكون أصغر ، وذلك بحسب ما يقوم بقلب الحالِف ، فإن قام بقلبِه من تعظيم مَن حَلَف به كتعظيمه لله فهو كُفر أكبر مُخرج من الملّة . وإن كان لا يعتقد تعظيم المحلوف به كتعظيم الله ، فهو شِرك أصغر .

ولا يعني كونه شركا أصغر أنه جائز أو أن أمره خفيف يسير ، بل هو عظيم كبير ، فالشرك الأصغر أكبر من الكبائر ، ما قرره غير واحد من أهل العلم ، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

وهذا يعني أن من حَلَف بغير الله - وإن كان لا يعتقد تعظيم المخلوق – أنه أعظم ممن ارتكب الكبائر .

فالذي يقول : " وحياتك " ، أو " وحياة النعمة " أو " والنّبي " أو وحياة والدي " فعل فعلا أكبر من الكبائر ، أي أنه أعظم من الزِّنا ، وأعظم من شرب الخمر ، وأكبر من الكبائر .وهذا يدلّ على خطورة هذا الأمر ، وشناعة هذا الفعل . فليحذر المسلم من الحلف بغير الله .

وأما الحلف بحياة الله

فالله سبحانه وتعالى هو الحي القيوم، هو الحي الذي لا يموت، وحياته أكمل حياة، ومثل هذا الحلف ما يقوله ابن القيم رحمه الله : وحياة ربِّــك

فلا إشكال في ذلك ولا حـرج .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 11:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى