![]() |
ما معنى : إن الله خلق أدم على صورته ؟
فضيلة الشيخ :
قرأت حديث جاء في معناه إن الله خلق أدم على صورته . وأنه لا يجوز الضرب على الوجه . فما هو هذا الحديث وما صحته ؟ وما معنى : إن الله خلق أدم على صورته ؟ وما حكم الضرب على الوجه ؟ وجزاكم الله خيراً http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : الحديث متفق عليه ، رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا . وفي رواية عند مسلم : إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه ، فإن الله خلق آدم على صورته . ومن هنا وقع الخلاف قديما وحديثا حول أمرين : الأول : حول عود الضمير في ( صورته ) هل هو عائد على آدم أو على رب العزة سبحانه وتعالى ؟ والثاني : حول تضعيف رواية : لا تقبحوا الوجه ، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن عز وجل . والصحيح أن الله عز وجل خلق الله آدم على صورته التي خلقه عليها طوله ستون ذراعا . قال ابن حجر رحمه الله : واختلف في الضمير على من يعود ، فالأكثر على أنه يعود على المضروب لما تقدم من الأمر بإكرام وجهه ، ولولا أن المراد التعليل بذلك لم يكن لهذه الجملة ارتباط بما قبلها . وقال القرطبي : أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه أن الله خلق آدم على صورة الرحمن ، قال : وكأن من رواه أورده بالمعنى متمسكا بما توهّمه فغلط في ذلك ، وقد أنكر المازري ومن تبعه صحة هذه الزيادة ، ثم قال : وعلى تقدير صحتها فيحمل على ما يليق بالباري سبحانه وتعالى . اهـ . ثم سألت شيخنا الشيخ د . عبد الكريم الخضير – حفظه الله – عن الحديث ، فقال : المقصود به خلق آدم على صورة الرّحمن . ولا يجوز الضرب على الوجه لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه . رواه مسلم . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:49 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى