![]() |
متى نقول عن واحد فاسق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احد الاخوات تسأل متى نقوول عن وااحد فاااسق ومن يجووز يُفَسَّق الانسااان هل الشخص العاادي ولاا اولو الامر وجزاكم الله كل خير http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا قال الراغب الأصفهاني : فَسَق فُلان : خَرَج عن حجر الشرع ، وذلك من قولهم : فسق الرطب إذا خرج عن قشره . وهو أعم من الكفر ، والفسق يقع بالقليل من الذنوب وبالكثير ، لكن تعُورِف فيما كان كثيرا ، وأكثر ما يُقال الفاسق لمن الْتَزَم حُكم الشرع وأقَرّ بِه ثم أخَلّ بجميع أحكامه أو ببعضه . وإذا قيل للكافر الأصلي فاسق ؛ فلأنه أخَلّ بِحُكْم ما ألزمه العقل واقتضته الفطرة . اهـ . وقال الفيروز آبادي : الفِسْق بالكَسْر : الترك لأمر الله تعالى والعصيان والخروج عن طريق الحق . وفي لسان العرب : وقيل : الفسوق الخروج عن الدِّين ، وكذلك الميل إلى المعصية ، كما فَسَق إبليس عن أمْرِ رَبِّه ، وفسق عن أمر ربه : أي : جَار ومَال عن طاعته . فـ " الفِسْق يقع بالقليل من الذنوب وبالكثير ، لكن تعُورِف فيما كان كثيرا " ، كما قال الراغب ، ولذلك يُطلق على مرتكب الكبيرة : فاسِق . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الفاسق يدخل في اسم الإيمان المطلق ، كما في قوله : (فَتَحْرِيرُ رَقَبَة مُؤْمِنَة) ، وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق ، كما في قوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يَنتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن . ونقول : هو مؤمن ناقص الإيمان ، أو مؤمن بإيمانه فاسق بِكبيرته ، فلا يُعْطَى الاسم المطْلَق ، ولا يُسْلَب مُطلق الاسم بكبيرته . وأما إطلاق هذا الوصف فهو يحتاج إلى شيء من التأنّي حتى لا يُرمى مسلم بِفِسْق ، وقد يكون ما يرتكبه ليس بِكبيرة . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى