منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم البـدع والمـحدثـات (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=6)
-   -   يقولون إنّهم لا يأثمون على البِدعة لأنها فِعل طاعة ! (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3089)

نسمات الفجر 20-02-2010 05:10 AM

يقولون إنّهم لا يأثمون على البِدعة لأنها فِعل طاعة !
 

شيخنا الكريم
كثرت فتاواك والحمد لله في أغلب المنتديات.وكانت بداية لصلاح حال الكثير من المنتديات التي يهمها النشر فقط من غير التأكد من صحة مايُنْقَل
بالطبع..أنا نشرت الكثير والكثير لتعم الفائدة وليحذر الجميع من الوقوع في البدع ولكن الغريب في الموضوع بان هناك أعضاء يردون عليك (بأنها بدعة حسنة؟)
ومنهم من يقول (بأن الأعمال بالنيات) يعني الله ما راح يحاسبنا إذا نحني عم بنعمل بهالبدعة ونحني قصدنا خير!
فيا شيخنا الفاضل
أحتاج لرد على كل ما يُقال..حتى لا ندع مجالاً لتجاهل هذه الفتاوى بدعوى بأن نيتنا خير أو بأن هذه البدعة حسنة
وعندي أيضا سؤال آخر:
هناك من يقول بأنه يوجد بدعة سيئة وبدعة حسنة فما قولكم في هذا؟وكيف يجب أن نرد عليهم؟
أفيدوني جزاكم الله كل خير

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gifالجواب :

وجزاك الله خيرا

أولاً : ليس هناك بِدعة حسنة .
وهذا كنت بيّنته هنا :
الرد على شبهة أن هناك بدعة حسنة و بدعة سيئة
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=3394

ثانيا : من يقول : " إنما الأعمال بالنيات " لا يُسلَّم له ذلك القول ؛ لأن حُسن النية لا يُسوِّغ العمل .
ويُذكّرني هذا بموقف لأحد العُبَّاد احتج بمثل ذلك !
فقد قام أحد العُبّاد يُصلّي بعد الفجر ، فَنَهَاه عالِم التابعين " سعيد بن المسيب " رحمه الله ..
وتأمّل .. نَهَاه عن أي شيء ؟ .. إنما نَهَاه عن الصلاة !

روى الإمام عبد الرزاق والبيهقي من طريق أبي رياح عن ابن المسيب أنه رأى رجلا يُكَرِّر الركوع بعد طلوع الفجر ، فَنَهَاه ، فقال : يا أبا محمد ، أيُعَذِّبني الله على الصلاة ؟! قال : لا ، ولكن يُعَذِّبك على خِلاف السُّـنَّة .

كما أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يُنكِرون الْمُحْدَثَات ، ويرفضون البِدَع ، ولا كان أحد منهم يحتجّ بأن " الأعمال بالنيات " .

فقد أنكر ابن مسعود رضي الله عنه على الذين تحلّقوا في المسجد ، وهم يَعدّون التسبيح بالحصى ! كما عند الدارمي في سُننه وعند ابن وضّاح في " البدع والنهي عنها " .

ثم إن العمل الصالح لا يكون مقبولا عند الله إلاّ بشرطين :
إخلاص العمل لله ، ومُتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العَمَل .
فإذا فُقد أحد هذين الشرطين رُدّ العمل على صاحبه ، كما قال عليه الصلاة والسلام : مَن أحْدث في أمْرنا هذا ما ليس منه فهو رَدّ . رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية لمسلم : مَن عَمل عملاً ليس عليه أمْرنا فهو رَدّ .
أي : مردود على صاحبه غير مقبول .

وقد أوْرَد ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " حديثا في الفضائل ، ثم قال : كنت قد سمعت هذا الحديث في زمن الصِّبا ، فاستعملته نحوا من ثلاثين سنة ، لِحُسْن ظني بالرواة ، فلما عَلِمْتُ أنه موضوع تَركته ! فقال لي قائل : أليس هو استعمال خير ؟ قلت : استعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعا ، فإذا عَلمنا أنه كَذِب خرج عن المشروعية . اهـ .

وسبق الجواب عن :
متى يكون العمل الصالح مقبولاً ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=261

ما حكم التسبيح بالمسبحة، التسبيح بالنوى أو الحصى ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=260


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


الساعة الآن 09:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى