![]() |
هل تجوز للمرأة مصاحبة النصرانيات والشيعيات ؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شيخنا الفاضل : هل لي أن أعلم حكم صحبتي لفتيات شيعيات أو نصرانيات أو ما شابه؟ و جزاكم الله كل خير و أسكنكم فسيح جناته مع الحبيب المصطفى - صلى الله عليه و سلم - و صحبه الكرام في أمان الله http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا وأسكنك فسيح جناته قال عليه الصلاة والسلام : لا تصحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تَقِيّ , رواه الإمام أحمد . وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن . والإنسان ابن بيئته يتأثّر ويُؤثِّر ، ومَن صَاحَب الأجرب أصابه الجرب ! قال عليه الصلاة والسلام : الرَّجُل على دِين خليله ، فليَنظر أحدكم من يُخالِل . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي ، وقال الألباني : حسن ، ومعنى " من يُخالِل " : أي لينظر من يُصاحِب . كان فتى يعجب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فرآه يوما وهو يماشي رَجُلا مُتَّهَمًا ، فقال له : لا تصحب الجاهل ***إيـاك وإيـاه فكم من جاهل أردى*** حليما حين آخاه يقاس المرء بالمرء *** إذا ما هو مَاشَاه وللشيء من الشيء ***مقاييس وأشباه وللقلب على القلب *** دليل حين يلقاه وقال الإمام مالك : الناس أشكال كأجناس الطير ؛ الحمام مع الحمام ، والغراب مع الغراب ، والبط مع البط ، والصعو مع الصعو ، وكل إنسان مع شكله ! قال ابن حبان : العاقل يجتنب مماشاة الْمُرِيب في نفسه ، ويفارق صحبة الْمُتَّهَم في دِينه ؛ لأن من صحب قوما عُرف بهم ، ومن عاشر امْرأً نُسِب إليه . وقال أيضا : إن من أعظم الدلائل على معرفة ما فيه المرء من تقلبه وسكونه هو الاعتبار بمن يحادثه ويَودّه ، لأن المرء على دين خليله ، وطير السماء على أشكالها تقع ، وما رأيت شيئا أدلّ على شيء ولا الدخان على النار مثل الصاحب على الصاحب . وأنشدني الأبرش : يُقاس المرء بالمرء *** إذا ما هو ماشاه وذو العرّ إذا احتكّ *** ذا الصحة أعداه وللشيء من الشيء *** مقاييس وأشباه وللروح على الروح *** دليل حين يلقاه فلا تجوز مُصاحبة هؤلاء إلاّ على وَجَل ، ولِمَن أراد دعوتهم ، وعَرف شُبهاتهم ، وكان على عِلم وبصيرة . وذلك أن هؤلاء مِن جنس نافخ الكير ، إما أن يُحرِق ثيابك ، وغما أن تجد منه ريحا خبيثة ! وأي خُبث فوق مسبة الله عزّ وَجَلّ ونسبة الصاحبة والولد إليه ؟ وأي خُبث بعد مَسَبّة خيار الأمة وأمهات المؤمنين ؟ فالأول هو دين النصارى ! والثاني هو دِين الرافضة ! وهم - كما يقول ابن القيم - كالخنازير ! تركوا ما أحلّ الله ووقعوا فيما حرّم الله ! فإن الخنْزِير يترك الطيبات ويأكل فضلاته ! قال ابن القيم رحمه الله : واقرأ نسخة الخنازير مِن صُور أشبهاهم ولا سيما أعداء خيار خلق الله بعد الرُّسُل وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنّ هذه النسخة ظاهرة على وجوه الرافضة يقرأها كل مؤمن كاتب وغير كاتب ! وهي تَظهر وتَخفى بحسب خِنْزِيرية القلب وخُبْثه ، فإن الخنزير أخبث الحيوانات وأردؤها طباعا ، ومن خاصيته أنه يَدَع الطيبات فلا يأكلها ويقوم الإنسان عن رَجِيعِه فيُبادِر إليه ! فتأمل مطابقة هذا الوصف لأعداء الصحابة كيف تجده مُنطبقا عليهم ، فإنهم عَمدوا إلى أطيب خلق الله وأطهرهم فعادوهم وتبرؤوا منهم ، ثم والَوا كُلّ عَدو لهم من النصارى واليهود والمشركين ، فاستعانوا في كل زمان على حرب المؤمنين الموالين لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمشركين والكفار ، وصرّحوا بأنهم خير منهم ! فأيّ شَبَه ومُناسبة أولى بهذا الضرب من الخنازير ؟ فإن لم تقرأ هذه النسخة من وجوههم فلست من المتوسمين . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 10:03 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى