أعرف شابا جميلا وقد آخيته في الله
 

السـلام عليكم ورحمة اللهِ وبركاته
أحسـن الله إليكم فضيلة الشيخ ، أعرف شابا جميلا وقد آخيته في الله ، ولكني اكتشفت أنه تعلق قلبه بي كثيرا ولا أبالغ إذا قلت بأنه يعشقني والمواقف التي تحصل معه خير شاهد . فعندما يظهر معي أشعر بأنه يكون في سعادة لا توصف وهو يصرح بذلك ، بل وقد قال لي وهو ممسك يدي ( أنا أفضل يوم عندي هذا اليوم في حياتي لأني معاك) !
وبلا شك هو عنده عدم اتزان في العاطفة ، بسبب جفاف العاطفة في بيته وبسبب عدم ارتياحه من تصرفات أهله التي لا يقبلها أي عاقل ، فلا يثقون فيه ، وقد قال لي مرة إنه يعيش عيشة الرعب في بيته . ومرة كنت أتمشى معه وكان يتلفت يمنة ويسرة خوفا من أبيه أن يشاهده معي ، لأن أبيه لا يحبني ! بل حتى لا يريده أن يصلي في المسجد الذي أنا أصلي فيه وهو يعتبرني من أعز الناس إليه ، فتجده دائما عندما يأتي إلي يحب أن يتقرب إلي يحب أن يضع يده بيدي .
فأخبرني يا شيخ ماذا أفعل معه وكيف أتعامل معه ، خصوصا وإن هو قد تعلق فيني وهو في بداية التزامه فإذا ابتعدت عنه ستكون هناك عواقب خطيرة والله المستعان

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأحسن الله إليك .

لا تتركه ولا تجعله يتعلق بك كهذا التعلق .
وحاول أن تُبيّن له الصواب بطريقة أو بأخرى .
وأن الهدف من المحبة هو نيل رضا الله عزَّ وَجَلّ ، وأن المحبة إذا لم تكن لله فستكون وبالاً وعقوبة على صاحبها ، كما قال الله تعالى : (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذ بَعْضُهُمْ لِبَعْض عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد