![]() |
سمعت أن المطر شر والغيث خير . فكيف نقول في الدعاء عند المطر ؟
و أيضا لي سؤال سمعت أن المطر شر والغيث خير فكيف لنا الدعاء عند المطر ؟ و كيف يكون المطر شرا ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : هذا قد يَكون صحيحا في إطلاق " الغيث " ؛ لأنه لم يَرِد إلاّ في الْخَير . أما المطر فَـيَرِد في الخير وفي الشَّرّ ، وأكثر ما يُستَعمل في الشَّـرّ ، ولذلك عُبِّر عن العذاب بـ (المَطَر) ففي خبر قولم لوط : (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ) ، وغيرها من الآيات . ومِن وُرُودِ لفظ " الْمَطَر " في الخير : قوله تعالى : (وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَر) الآية . وقوله عليه الصلاة والسلام : هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ ؛ فَأَمَّا مَنْ قَالَ : مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ ، فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ : بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا ، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي ، وَمُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ . رواه البخاري ومسلم . وقوله عليه الصلاة والسلام : لَيْسَتْ السَّنَةُ بِأَنْ لا تُمْطَرُوا ، وَلَكِنْ السَّنَةُ أَنْ تُمْطَرُوا وَتُمْطَرُوا وَلا تُنْبِتُ الأَرْضُ شَيْئًا . رواه مسلم . وفي حديث أنس رضي الله عنه : فَمَا خَرَجْنَا مِنْ الْمَسْجِدِ حَتَّى مُطِرْنَا ، فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى كَانَتْ الْجُمُعَةُ الأُخْرَى . رواه البخاري ومسلم . وقَالَ أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيُّ : مُطِرْنَا لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ ، فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ فِي مُصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَقَدْ انْصَرَفَ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ وَوَجْهُهُ مُبْتَلٌّ طِينًا وَمَاءً . رواه البخاري ومسلم . ومما يُشرع قوله عند نُزول المطر : - مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ - اللهم صَيِّبا نافِعا . - اللهم صَيِّبا هَنِيئا - رحمة . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم |
الساعة الآن 06:11 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى