هل يجوز لمن يعمل باكرا ان يصلي قبل ان ينام ولو لم يحن وقت الصلاة؟
 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حيا الله كل القائمين على هذا المنتدى و شيخنا الكريم
انا من فرنسا و لاحظت ان بعض المساجد تبدأ خطبة الجمعة قبل وقت صلاة الظهر بساعة وتصلي الركعتين لما يحين وقت صلاة الظهر
و في صلاة العشاء يصلون العشاء قبل وقته فيصِل الفرق بينه و بين صلاة المغرب ساعة او ساعة و ربع و يكون وقت صلاة العشاء الاصلي بعض الاحيان بعد ساعة مما صلوه و قيل لي انهم اصدروا فتوى لمن يعمل باكرا ان يصلي قبل نومه و لو لم يحن وقت صلاة العشاء بعد على ان يكون معذورا بالنوم فينام مباشرة لا ان يسهر مع اهله مثلا
فهل هذا العمل جائز ؟
بارك الله فيكم و شكر جهودكم و جزاكم عنا خيرا

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

أمّا صلاة الجمعة ، فاختلِف في وقتها ، والصحيح أن وقتها مثل وقت صلاة العيد ، ومن أراد الخروج من الخلاف فليُصلِّ صلاة الجمعة بعد الزوال ، والزوال منتصف النهار .
فمن صلّى صلاة الجمعة حين يدخل وقت صلاة الظهر فقد خرج من الخلاف .
ومن صلاّها قبل ذلك فلا يُنكر عليه ، لِورود الدليل الصحيح في صلاة الجمعة قبل الزوال .
ففي حديث سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجُمُعَةَ , ثُمَّ نَنْصَرِفُ ، وَلَيْسَ لِلْحِيطَانِ ظِلٌّ نَسْتَظِلُّ بِهِ . رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَال : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَرْجِعُ فَنُرِيحُ نَوَاضِحَنَا . قَالَ حَسَنٌ فَقُلْتُ لِجَعْفَر : فِي أَيِّ سَاعَة تِلْكَ ؟ قَالَ : زَوَالَ الشَّمْسِ . رواه مسلم .
وأما وقت العشاء فلا يجوز تقديمه إلاّ في حال العُذر ، فيجوز تقديم العشاء من أجل الجمع في السفر والمطر والوحل وشِدّة البردّ ، وكذلك بالنسبة للمريض الذي يشقّ عليه أن يُصلي كل صلاة في وقتها .

وإذا عُلِم أن وقت العشاء في بلد ما يدخل بعد وقت المغرب بِساعة أو ساعة ورُبع جاز تقديم صلاة العشاء إلى أول وقتها .
والعمل ليس عُذرا تُقدّم الصلاة عن وقتها من أجله .

وحسب تقويم ( إسنا ) فإن وقت المغرب هذه الأيام في باريس ( 6.07 ) والعشاء (7.33) .
وحسب تقويم ( رابطة العالم الإسلامي ) فإن وقت المغرب هذه الأيام في باريس ( 6.07 ) والعشاء (7.46) .


والله تعالى أعلم .





المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد