![]() |
الانصراف قبل مواعيد العمل الرسمية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حفظكم الله شيخنا الفاضل و بارك فيكم يقول السائل السلام عليكم ورحمه الله أنا أعمل من الساعة 11ص حتى 9م ومواعيد العمل الرسمية إلى 11م ولكن هاتان الساعتان بأجر إضافي فأنا تقريبا الوحيد في الشركة الذي اتفقت مع مديري على الاستغناء عن الساعتان الإضافي في مقابل أني أترك العمل في التاسعة وأما غالب الناس لا ينتظرون إلى الساعة 11م مع أخذهم الأجر والإضافي وأنا لا اتخذهم مثلا وأتعلل بهم ولكن هذا يكون بعلم من المديرين أي أننا نوقع بالانصراف في الميعاد الذي انصرفنا فيه ولا نغير في الميعاد والمديرين يعلمون أننا أحيانا نترك العمل مبكرا عن الميعاد أو نأتي متأخرين نظرا لوقت العمل الطويل وأحيانا يخصمون منا وأحيانا لا يخصمون وهو الغالب فهل بذلك نقع في الإثم من جهة صاحب العمل أو أن المدير بالنسبة إلينا هو ولي الامر في الشركة جزاكم الله كل خير http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا . أنت أخذت بالحزم والاحتياط لِنفسك ، وذلك بِترك الزيادة مُقابل الانصراف قبل الموعد . ولا يجوز أخذ الزيادة دون عمل ، إلاّ أن يكون الشخص يقوم بأعمال إضافية زيادة على عمله في وقت العمل ، أو يأخذ بعض الأعمال إلى بيته فيُنجزها في أوقاته الخاصة به ، فهذا يحقّ له أن يأخذ ما يُقابل تلك الزيادة . وتساهل المدير المباشر لا يُعفِي ؛ فإنك ذَكَرْت أنه يتم اخصم نتيجة للتأخّر ، أو الانصراف قبل موعد الانصراف ، وهذا يعني أن جهة العمل تُلزِم بأوقات العمل . وسُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : تقوم إدارة الشركة بتشغيلنا ساعات إضافية في حالة تراكم العمل، وذلك حيث إن مواعيد العمل تنتهي في الساعة الثالثة مساء، ويتم حساب الساعات الإضافية بحد أقصى خمسين ساعة في الشهر، وهناك بدل وجبة غذائية يتم صرفها في حالة مكوث العاملين في الشركة حتى الساعة السادسة والنصف مساء، وفي حالة انصرافهم قبل هذا الموعد لا تصرف لهم هذه الوجبة، والذي يحدث أن جميع العاملين في الغالب ينصرفون في حدود الساعة الخامسة من المساء أو أكثر قليلا، ويتم توقيعهم في كشوف الانصراف على أساس أنهم انصرفوا في الساعة السادسة والنصف، فيترتب على ذلك احتساب بدل وجبة لهم، وأيضا ساعات إضافية لم يمكثوها في العمل، ولا أستطيع أن أستمر في العمل حتى الساعة المنصوص عليها؛ لكونهم ينصرفون جميعا ويقومون بإغلاق أبواب المخازن والإدارات فأقوم بالتوقيع وأكتب الساعة التي أنصرف فيها بالفعل، وهذا يؤثر على دخلي الشهري تأثيرا كبيرا، ولا أستطيع استكمال الخمسين ساعة المقدرة لي خلال الشهر؟ لعدم استمرار مثل هذا السهر يوميا، وعلمت أن مدير المصنع كان يملأ لهم هذه الساعات فيكتبها لهم حسب تقديره، وكان يكتبها لهم في الغالب مثل ما هم عليه الآن، مع علمه بانصرافهم قبل هذا الموعد بساعات، مع العلم أن هذه الشركة تابعة للدولة، فما حكم الإسلام في هذه المسألة حتى أكون مطمئنا ولكي أستطيع مخاطبة الناس الذين يجادلونني في هذا الأمر؟ فأجابت اللجنة : إذا كان الواقع ما ذُكر فيما يقومون به من توقيع على احتساب ساعة لهم وهم خارج المصنع - فذلك حرام ؛ لِمَا فيه من الكذب والتزوير اللذين نهى الله سبحانه وتعالى عنهما، وليس لك أن تفعل فِعلهم ، ولا أن تساعدهم على عملهم المنكر ، وأبشر بالخير والخلف والعاقبة الحميدة . وسُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : أعمل موظفا بإحدى الجهات الحكومية، وكما تعلم المرتب لا يكفي المعيشة ، ومواعيد عملي من 5 - 11مساء ، فأنا أعمل أثناء النهار وأذهب إلى عملي ما بين السادسة والسادسة والنصف، ولكني أؤدي العمل المطلوب مني على أكمل وجه، والسؤال هو: هل حرام أن أسرق وقت الحكومة كما يقول مديري في العمل، وهل المرتب الذي أتقاضاه حرام ولا بركة فيه؟ أرجو من سيادتكم التكرم بإفادتي في هذا الموضوع الهام، حيث إني في حيرة وخوف إذا كان المرتب رغم ضآلته حراما مع الوضع في الاعتبار أني أقوم بعملي وعمل آخر إضافي عليه. فأجابت الجنة : يجب عليك الحضور لعملك حسب مواعيد العمل الرسمية ، ولا ينبغي لك الخروج من العمل إلاَّ بإذن من رئيسك حسب النظام . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى