![]() |
لماذا سمي شيخ الإسلام بهذا الاسم ؟
سؤال من احد الأخوات تقول - اعرف من هو شيخ الإسلام - و لكني أريد أن أعرف لماذا سُمِّي بهذا الاسم ؟ الجواب/ هذا الوصف وُصِف به غير واحد مِن أهل العِلم . ويُوصَف به مَن كان له أثَر بالِغ في زمانه ، ومَن جَمَع خِصالا مِن العِلْم والعَمَل . قال لإمام ابن ناصر الدين الدمشقي في معنى " شيخ الإسلام " : منها أنه شيخ في الإسلام قد شاب وانفرد بذلك عمن مضى من الأتراب ، وحصل على الوعد الْمُبَشّر بالسلامة أنه مَن شَاب شيبة في الإسلام فهي له نور يوم القيامة . ومنها ما هو في عرف العوام أنه العدة ومفزعهم إليه في كل شِدّة . ومنها أنه شيخ الإسلام بسلوكه طريقة أهله قد سَلِم مِن شَرّ الشباب وجهله ، فهو على السنة في فرضه ونفله . ومنها شيخ الإسلام بالنسبة إلى درجة الولاية وتبرك الناس بحياته فوجوده فيهم الغاية . ومنها أن معناه المعروف عند الجهابذة النقاد المعلوم عند أئمة الإسناد أن مشايخ الإسلام والأئمة الأعلام هم الْمُتَّبِعُون لِكِتاب الله عز وجل ، الْمُقْتَفُون لسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذين تَقَدَّموا بمعرفة أحكام القرآن ووجوه قراءته وأسباب نزوله وناسخه ومنسوخه ، والأخذ بالآيات المحكمات ، والإيمان بالمتشابهات ، قد أحْكَموا مِن لغة العرب ما أعانهم على عِلْم ما تَقدم ، وعلموا السنة نقلا وإسنادا ، وعملا بِما يجب العمل به ، اعتمادا وإيمانا بما يلزم من ذلك اعتقادا واستنباطا للأصول والفروع من الكتاب والسنة ، قائمين بما فرض الله عليهم متمسكين بما سَاقَه الله من ذلك إليهم ، متواضعين لله العظيم الشأن ، خائفين مِن عثرة اللسان ، لا يَدَّعُون العصمة ، ولا يَفْرَحُون بالـتَّبْجِيل ، عَالِمِين أن الذي أُوتُوا مِن العِلم قليل ؛ فمن كان بِهذه الْمَنْزِلة حُكِم بأنه إمام ، واستحق أن يقال له شيخ الإسلام . اهـ . وقد وُصِف الإمام أحمد رحمه الله بـ " إمام أهل السنة " ، رغم أن أئمة أهل السنة كُـثُـر – والحمد لله – إلاَّ أنه انفرد في زمانه بِنصرة السُّـنَّة ، وثَبَّته الله حتى أثبت السُّـنَّة ، ولذلك قيل : نَصَر الله الإسلام بأبي بكر يوم الفتنة ، وبأحمد يوم الْمِحْنَة . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 04:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى