![]() |
معنى حديث ( تعرَّف إلى الله في الرَّخاء يعرفك في الشدَّة )
الشيخ عبد الرحمن السحيم حياك الله ونفع بعلمكم
الإنسان بين سراء وضراء وبين فرح وترح واستوقفني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( تعرَّف إلى الله في الرَّخاء يعرفك في الشدَّة ) ما معنى هذا الحديث ؟ وما المقصود بــ الرخاء على وجه الخصوص ؟ هل هي حالة الفرح ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : ونفع بك . الرخاء ضد الشِّدّة ، وحال الرخاء يشمل كل أحوال الإنسان الاعتيادية ، أما الشدائد فهي عارضة وليست دائمة . ومن تعرّف إلى الله في الرخاء تعرّف الله إليه في الشِّدة ، ومَن نَسِيه في الرخاء نسيه الله بالترك في الشّدّة . وذلك لأن الجزاء من جنس العمل ، ولا يظلم ربك أحدا . قال تعالى عن المنافقين : (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ) . وقال عزَّ وَجَلّ : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) . وقال تعالى : (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) قال القرطبي في تفسيره : قيل : " نسوا الله " في الرخاء ، فأنساهم أنفسهم في الشدائد . اهـ . ومِن التّعرّف إليه جل جلاله في حال الرخاء كثرة الدعاء . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرب ، فليكثر الدعاء في الرخاء . رواه الترمذي . ومن التعرّف إلى الله في الرخاء حفظ حدوده ، واجتناب محارمه ، وكثرة ذِكره ، ومِن ذِكره – بل من أعظم الذّكْر – ذِكره تبارك وتعالى عند أمره ونهيه . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى