![]() |
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سؤال الناس فهل النهي على إطلاقه ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فضيلة الشيخ عبدا لرحمن السحيم حفظة الله من فضلك سؤال: نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سؤال الناس فهل النهي على إطلاقه وحتى مع الأبناء والخدم ؟ وجزاك الله خيرا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . إذا كان المقصود النهي عن سؤال الناس شيئا من أموالهم ، فهو يشمل الجميع ، وهو المقصود بالنهي عن المسألة . أما إذا أُريد النهي عن سؤال الناس شيئا ، كما في حديث عَوْف بْن مَالِك الأَشْجَعِيّ رضي الله عنه في ذِكر مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ، قال : وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً : وَلا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا . قال عوف : فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ . رواه مسلم . وفي مسند الإمام أحمد من طريق ابن أبي مليكة قال كان ربما سقط الخطام من يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، قال : فيضرب بذراع ناقته فينيخها فيأخذه ، قال : فقالوا له : أفلا أمرتنا نناولكه ؟ فقال : إن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن لا أسأل الناس شيئا . فهذا محمول على الكمال ، وكمال الامتثال . وأما الخادم والابن والزوجة فيجوز أن يُسألوا مُناولة شيء ، أو إحضار شيء . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عائشة رضي الله عنها مثل ذلك ، فقال لها مرة : ناوليني الخمرة من المسجد . رواه مسلم . ولَمّا أراد عليه الصلاة والسلام ذبح الأضحية قال لعائشة رضي الله عنها : يَا عَائِشَةُ هَلُمِّي الْمُدْيَةَ ، ثُمَّ قَالَ : اشْحَذِيهَا بِحَجَر . رواه مسلم . وطلب النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه أن يسقوه من الماء ، ونحو ذلك كثير . وما يُحضر الخادم إلاّ ليؤمر . وفي الصحيحين أن حذيفة رضي الله عنه كَانَ بِالْمَدَايِنِ ، فَاسْتَسْقَى فَأَتَاهُ دِهْقَانٌ بِقَدَحِ فِضَّة فَرَمَاهُ بِهِ ، فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أَرْمِهِ إِلاّ أَنِّي نَهَيْتُهُ فَلَمْ يَنْتَهِ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى