منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد القـصــص (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=37)
-   -   ما صحة قصة "خطاب أبو دجانة الأنصاري"؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3880)

ناصرة السنة 22-02-2010 04:15 PM

ما صحة قصة "خطاب أبو دجانة الأنصاري"؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
وبعد
يا إخواني موضوعي هنا جمعت فيه غرضين في واحد كما يقولون
أولا أردت التحذير منه وثانيا للتأكد من ذلك ...
حيث أن كل من هو على فطرة إسلامية سليمة يستطيع بإذن الله أن يعرف أن هذا الموضوع ما هو إلا بدعة من بدع الصوفية
وهو حقيقة الخطاب المسمى بخطاب أبي دجانة الأنصاري
وهو الذي يدعي المبتدعة أن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كتبه بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أبو دجانة بعدما شكا أمره إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا ما قاله أبو دجانة على حد قولهم :-
يا رسول الله كنت نائم فى بيتي وإذا بصوت مزعج يقول لي اخرج من هذا البيت فانتبهت فوجدت الصوت يأتي من فناء البيت فخرجت فإذ بشيء أسود طويل عليه أهداب كثيرة وجلده مقزز فقلت من أنت فقال اخرج من هذا البيت وإلا فتكت بك فارتعبت منه ودخلت إلى الحجرة وأخذت أقرأ القرآن حتى الصباح ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصصت عليه القصة فقال صلى الله عليه وسلم أن عامر بيتك عامر سوء يا أبو دجانة وقال اكتب يا علي
قال نعم يا رسول الله
قال ائتني بدواية وقرطاس
ففعل علي كما أمره الرسول صلى الله علية وسلم
فقال اكتب يا علي
أنه من محمد رسول رب العالمين إلى من طرق الدار من العمار والزوار إلا طارق يطرق بخير يا رحمن
أما بعد إن لنا ولكم في الحق منعة فان تك عائقا أو عاشقا مولعا أو زاعما حقا أو مبطلا أو فاجرا مقتحما فهذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق (إنا كنا نستسخ ما تعملون) ورسلنا لديهم يكتبون اتركوا صاحب كتابي هذا وانطلقوا إلى عبدة الأصنام وإلى من يدعون أن مع الله إلها آخر لا برهان لهم به لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه الكريم له الحكم وإليه ترجعون حم لا تنصرون حم عسق تغلبون حم والكتاب المبين تفرق أعداء الله وبلغت حجة الله ولا حول ولا قوة إلا بالله فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم
ثم قال يا أبو دجانة خذ هذا وعلقه في سقف دارك
ففعل أبو دجانة كما أمره رسول الله وفى الليل سمع صوت نحيب وبكاء وعويل ويقول أرجوك ارفع عنى هذا الخطاب
فقال أبو دجانة والله لا أرفعنه حتى يأمرني رسول الله
فظل المارد يبكى وينتحب حتى طلع النهار فذهب أبو دجانة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وحكى له ما سمع ورأى من هذا المخلوق
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفعه عنه يا أبو دجانة فانه ليعذب عذاب أليم لا يطيقه مخلوق أبدا
ذهب أبو دجانة إلى بيته ورفع الخطاب فإذا بالجان يقول له الآن استرحت والله وبحق نبي الرحمة لاأؤذيك لا أنت ولا أهلك وسأرحل عنكم فخرج هذا الجني ولم يعود إلى أبو دجانة مرة أخرى
فهل من المنطق أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيحتاج إلى كتابه حرز لكي يدرأ مخاطر العمار عن الصحابة رضوان الله عليهم وأيضا من المعلوم عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعيذ بالله من الشيطان في كل مواقفه معهم فلماذا لم يفعل ذلك مع أبي دجانة ولم يعلمه ما يحصنه بإذن الله بدل هذا الحرز !!
لذلك أتمنى من الشيخ العزيز أن يبرهن ذلك بالأدلة أم أن ما قلته يكفي للرد على هؤلاء المبتدعة ؟!
وإني أعلم أن (إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون * ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم )
ولكن هذا لا يمنع من نشر الدعوة وتقديم النصح لهم فأتمنى من حضرتكم إعطائي الجواب الشافي لكي أقنع هؤلاء بالأدلة والبراهين والله الموفق
وأختم قولي بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

هذا يُبيّن لك مدى عِلم أولئك ! وأن كل ما يعتمد عليه أصحاب الخرافة أكاذيب وأباطيل !

وهذا الحديث موضوع مكذوب ، لا يجوز نشره ولا تحِلّ نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

قال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع بلا شك وإسناده مقطوع ، وليس في الصحابة من اسمه موسى أصلا ، وأكثر رجاله مجاهيل لا يُعرفون .

ونقله الفتني في " تذكرة الموضوعات " .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 07:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى