منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم أراشيف الفتاوى المكررة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=42)
-   -   هل فرض على المسلم الخروج في سبيل الله ؟ وأن يكون داعياً ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3959)

نسمات الفجر 22-02-2010 10:33 PM

هل فرض على المسلم الخروج في سبيل الله ؟ وأن يكون داعياً ؟
 

هل فرض على المسلم الخروج في سبيل الله ؟
وأن يكون داعياً ؟
أرجو الرد .

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب:
إذا كان المقصود بـ " الخروج في سبيل الله " الجهاد في سبيل الله فهو من أفضل القُرُبات وأجلّ الطاعات .
وقد كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم يَرون الجهاد أفضل الأعمال .

ولذا لما قال عليه الصلاة والسلام : ما العمل في أيام أفضل منها في هذه العشر . قالوا : ولا الجهاد ؟ قال : ولا الجهاد ، إلا رجل خرج يُخاطِر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء . رواه البخاري .

وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل ، أفلا نجاهد ؟ قال : لا ، لكن أفضل الجهاد حج مبرور . رواه البخاري .

فهذا يدل على أنهم كانوا يَرون الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال وأجلّها وأعلاها .

وإن كان المقصود بـ " الخروج في سبيل الله " الخروج إلى الدعوة – كما تَزعم جماعة التبليغ – فهذا من بِدَعِ الجماعة ، ولم يُعرَف عند سلف هذه الأمة تسمية الخروج إلى الدعوة والانتداب لها – خروجا في سبيل الله ، وإن كانت الدعوة إلى الله من أفضل الأعمال ، وهي وظيفة الأنبياء والرُّسُل ، والقائم بها قائم بمهمة الأنبياء والرُّسُل ، إلا أن تسمية الخروج للدعوة بهذا الاسم يُعتَبر مُحدَثاً .

ولا عُرِف عند السلف أيضا مسألة قصر الدعوة على مدّة مُعيّنة ، لا بأربعة أيام ولا بأربعين يوماً !

فالداعي إلى الله يَدعو إلى الله على بصيرة لا على جهل .
ويَدعو إلى الله طيلة حياته ، لا يَنثني عن دعوته ، ولا يقتصر على مدّة مُعينة ولا على مكان أو زمان .

ومن شرط الدعوة إلى الله أن يكون الإنسان عالما بما يَدعو إليه ، ولا يُشترَط أن يكون عالما يُشار إليه بالبنان .
لقوله عليه الصلاة والسلام : بلغوا عني ولو آية . رواه البخاري .

وما يُلحَظ في الذين يَخرُجون إلى الدعوة إلى الله أن يُخرَجون عن طريق جماعة التبليغ الجهل المركّب أو الجهل البسيط أحياناً !
فيدعو أحدهم ولو لم يُحسِن قراءة الفاتحة !
ويَقوم أحدهم يُبيِّن – كما اصطلحوا عليه – وقد يكون من أجهل الناس !
ورأيت مرّة شاباً أُقحِم في الدعوة لا يُحسن قراءة الآيات فضلا عن الأحاديث !
ولم يُورِد حديثا صحيحاً !
نعم ، لا يُشترَط أن يكون الداعي عالما ، ويُشترَط أن يَعلَم ما يقول .
وما هكذا تورَد الإبل .

ومن الملاحَظ أن الجماعة المذكورة تُخرج الناس من ظُلمات المعاصي إلى ظُلُمات الجهل وتِيه البِدَع !

وقد قرّر ابن القيم رحمه الله أن البِدعة أحبّ إلى الشيطان من الكبيرة !

وذلك أن بقاء الشخص على كبيرة من كبائر الذنوب يَجعله يُحاسِب نفسه ويَندَم ، وتلومه النفس اللوامة ، بينما الواقع في البِدَع يَرى أنه على خير وأنه على الصراط المستقيم ، وهو ليس كذلك .

ومما يُلحَظ على تلك الجماعة أيضا عدم الاهتمام بالتوحيد ولا بالعِلم ، غاية ما هنالك اهتمامهم بالرقائق وما يُسمونه بـ " الإيمانيات " .

وزادهم القَصص والأمثال ، وأحيانا كثيرة : القصص المكذوبة !

ومن ينتمي إلى تلك الجماعة يغضب ويرضى للجماعة لا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولِدين الله .

فإني أجزم لو قرأ أحدهم مثل هذا الكلام أو سمِعه لاستشاط غضبا – وهم من أحلم الناس – إلا إذا تكلّم مُتكلِّم في الجماعة !

فأصبح لولاء والبراء عليها ، والموالاة والمعادة من أجل الجماعة ، فموالاة أفراد الجماعات بعضهم لبعض قائم على الانتماء للجماعة أو الحزب ، وما يتعلق بذلك .

ونسأل الله أن يتوفانا على التوحيد والسنة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

نسمات الفجر 28-02-2010 11:20 PM

مكرر
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3954


الساعة الآن 06:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى