![]() |
" لا حياء في الدين " هل هو حديث أم مقولة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" لا حياء في الدين " هل هو حديث أم مقولة ؟ وإذا كان حديثا فهل هو صحيح أم ضعيف ؟ وكيف نفرق بين هذا الحديث وبين لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء ؟ بارك الله فيكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك هذا ليس بِحديث بل هو من كلام الناس . وهم يَقصدون به : أن الدِّين لا يَمنع من السؤال ، هذا مقصود من يُطلق هذا القول . والأولى أن يُستبدل باللفظ الشرعي ، وهو قول أم سلمة رضي الله عنها حيث قالت : يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ قال : إذا رأت الماء . فَغَطّتْ أم سلمة - تعني وجهها - وقالت : يا رسول الله ! وتحتلِم المرأة ؟! قال : نعم . ترِبت يمينك . فبِمَ يشبهها ولدها ؟ رواه البخاري ومسلم . والحياء صِفة من صفات رب العزة سبحانه وتعالى ، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربّه بذلك فقال : إن الله عز وجل حليم حيي ستير ، يُحِبّ الحياء والستر ، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي . وقال عليه الصلاة والسلام : إن ربكم حي كريم يستحيي من عبده أن يَرفع إليه يديه فيردّهما صفرا - أو قال - : خائبتين . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه . والحياء من أخلاق الأنبياء ، فقد وُصِف موسى رضي الله عنها بأنه كثير الحياء . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن موسى كان رجلا حييا ستيراً ، لا يُرى من جلده شيء استحياء منه . رواه البخاري ومسلم . ووُصِف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه أشدّ حياء من العذراء في خدرها ، كما في الصحيحين . والحياء خير كله . قال صلى الله عليه وسلم : الحياء خير كله . وقال : الحياء كله خير . وقال : الحياء لا يأتي إلا بخير . رواه البخاري ومسلم . فالحياء كله خير ، ولا يأتي إلا بخير . وينبغي أن يُفرّق بين الحياء والخجل . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:36 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى