![]() |
هل تُدرك الجماعة بإدراك التشهد الأخير ؟
من جاء والإمام في التشهد الأخير ، فهل يدخل مع الجماعة أو ينتظر حتى يُسلّم الإمام ثم تُقام جماعة أخرى . وهل يُدرك الجماعة بإدراك التشهد ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: من جاء والإمام في التشهد الأخير فإن غلب على ظنه أنه يجد جماعة أخرى فينتظر ثم يُصلي مع الجماعة الأخرى لأن الجماعة إنما تُدرك بركعة فأكثر لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا ، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة . رواه أبو داود . وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً : من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة . وفي رواية لمسلم : من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام فقد أدرك الصلاة . ومثله صلاة الجمعة ، فإن من أدرك ركعة مع الإمام فإنه يأتي بركعة ثانية ومن لم يُدرك ركعة مع الإمام من صلاة الجمعة فإنه يُصليها ظهراً ولو أدرك التشهد . لقوله عليه الصلاة والسلام : من أدرك ركعة من صلاة الجمعة أو غيرها فقد أدرك الصلاة . رواه ابن ماجه . ولقوله : من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى . رواه ابن ماجه . وأما إن كان يغلب على ظنّه أنه لا يجد جماعة أخرى فليُصلّ مع الجماعة ، وله مثل أجر الجماعة لقوله عليه الصلاة والسلام : من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم خرج عامداً إلى المسجد فوجد الناس قد صلوا كتب الله له مثل أجر من حضرها ، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي ، وحسّنه الألباني . وهذا في حق من لم يُفرّط وفرق بين أن يُدرك صلاة الجماعة من أولها فيُكتب له الكمال وبين أن يُدرك بعض الصلاة مع الجماعة ، فيفوته الكمال ، وإن أدرك التمام ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إذا نودي بالصلاة فأتوها وأنتم تمشون ، وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا . رواه البخاري ومسلم . فالتمام أقل من الكمال ، كما في قوله تبارك وتعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) فالكمال في دين الإسلام ؛ لأنه كمُل فلا يقبل الزيادة والتمام في النعمة ؛ لأنها تقبل الزيادة . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى