![]() |
استعمال آيات القرآن في ضرب الأمثال للأمور الدنيوية
السؤال : هل يجوز استعمال آيات القرآن في ضرب الأمثال للأمور الدنيوية ؟ مثال قوله تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) وقوله ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) و (ما على الرسول إلا البلاغ ) و ( ما على المحسنين من سبيل ) وغير ذلك من الآيات ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : يجوز إذا لم يترتّب على ذلك اتِّخاذ آيات الله هُزوا . جاء في كتاب التعريفات للجرجاني : الاقتباس : أن يُضمّن الكلام نثرا أو نظما شيئا من القرآن أو الحديث كقول شمعون في وعظه : يا قوم اصبروا على المحرمات ، وصابروا على المفترضات ، وراقبوا بالمراقبات ، واتقوا الله في الخلوات ، ترفع لكم الدرجات . وكقوله : وإن تبدلت بنا غيرنا فحسبنا الله ونعم الوكيل . انتهى . وقال السيوطي في قوله عليه الصلاة والسلام يوم خيبر : إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين . قال : هو من أدلة جواز الاقتباس من القرآن ، وهي كثيرة لا تُحْصَى . ومن الاقتباس قول الشيخ صفي الدين الحلي : هذي عصاي التي فيها مآرب لي *** وقد أهش بها طورا على غنمي ومن التلميح قوله : أن ألقها تتلقف كل ما صنعوا *** إذا أتيت بسحر من كلامهم ومثله قول بعضهم : يا نظرة ما جَلَتْ لي حسن طلعته *** حتى انقضت وأدامتني على وجل عاتبت إنسان عيني في تسرعه *** فقال لي : " خُلق الإنسان من عجل " وقول الآخر : يا من عدى ثم اعتدى ثم اقترف *** ثم ارعوى ثم انتهى ثم اعترف ابشر بقول الله في آياته : **** ( إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ) . فالتضمين والاقتباس والتلميح جائز إلا أنه يجب أن يُصان كلام الله الذي هو القرآن عن الابتذال ، ويحرم إذا كان فيه شيء من الاستهزاء ، بل يَصِل بصاحبه إلى الكفر ، عياذا بالله . وهنا : التضمين والاقتباس القرآني في الشِّعر http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=36 اقتباس آيات من القران في كتابة الشعر والخواطر http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8626 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 06:09 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى