![]() |
الدعاء على الأولاد ثم الندم والاستغفار
س: البعض قد يدعو على ولده أو على أي شخص آخر ثم يندم على دعائه مباشرة فيقول استغفر الله تراجعاً منه عن الدعاء . فهل يشرع ذلك ؟ وهل هذا الاستغفار يبطل الدعاء ويمنع حصوله ؟ وأيضا بعضهم يحلف على الشيء ويعلم أنه لن ينفذه ثم يقول : " استغفر الله " مباشرة تراجعا منه عن اليمين . فهل يعفيه هذا الاستغفار من إمضاء يمينه أو التكفير عنه ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : لا يجوز الدعاء على الأولاد ولا على الأموال ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُـمْ ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ، لا تُوَافِقُوا مِنَ الله سَاعَةً يُسأل فيها عَطَاءٌ فَيَسْجِيب لَكُمْ . رواه مسلم . والاستغفار لا يَرُدّ الدعاء . كما أن الاستغفار لا يُسقِط كفّارة اليمين إذا حَلَف الشخص على أمْر وعقد اليمين على ذلك ، فإما أن يُمضي اليمين ، وإما أن يُكفِّر إذا كان التكفير عن اليمين أفضل . فإن اليمين إذا انعقدت مَضَت ولَزِمَت ، إلاّ أن الله تبارك وتعالى خَفّف على هذه الأمة فجعل لها مِن أمْرها يُسْرا ، ولذلك قال الله تبارك وتعالى : (قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ) . وإذا كان الإنسان لا يُريد إمضاء اليمين ، فليقرِنها بالمشيئة ، فإنه يكون حينئذ أمير نفسه إن شاء أمضى وإن شاء رَجَع عن يمينه من غير كفّارة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : قال عليه الصلاة والسلام : وإني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين ثم أرى خيراً منها ، إلاَّ كَفَّرْتُ عن يميني وأتيت الذي هو خير . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : من حلف على يمين فقال : " إن شاء الله " ، فهو بالخيار ؛ إن شاء أمضى ، وإن شاء ترك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:07 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى