![]() |
في ليلة السابع و العشرون نقوم إلى آذان الفجر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا بارك الله فيك وحفظك ورعاك وجعل الجنة مثواك. في المغرب نقوم ببعض الأمور ولا أدري إن كانت من السنة أم لا : 1- في رمضان نصلي المغرب بعد الآذان مباشرة . 2- في ليلة السابع و العشرون تقوم جميع مساجد المملكة بالقيام من بعد صلاة العشاء إلى آذان الفجر . فهل هذه الأمور من السنة أم لا . الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك . وحفظك الله ورعاك . هذا خلاف السنة ، لأن مِن السنة مُراعاة الناس ، خاصة في رمضان . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُراعي أحوال الناس . قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : والعشاء أحيانا وأحيانا ؛ إذا رآهم اجتمعوا عَجَّل ، وإذا رآهم أبطؤوا أخَّر . رواه البخاري ومسلم . قال الإمام البخاري : باب كم بين الأذان والإقامة ، ومن ينتظر الإقامة . ثم روى بإسناده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري حتى يَخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك ، يُصَلّون الركعتين قبل المغرب ، ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء . قال عثمان بن جبلة وأبو داود عن شعبة : لم يكن بينهما إلاَّ قليل . فينبغي أن يُترك من الوقت ما يكفي لإفطار الصائم ، الإفطار المعتدل ، لا الطويل ولا القصير . ثم تُصلّى صلاة المغرب قبل اشتباك النجوم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تزال أمتي بخير - أو قال على الفطرة - ما لم يؤخِّروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم . رواه الإمام أحمد وأبو داود . قال ابن قدامة : ويُسْتحب أن يَفْصل بين الأذان والإقامة بِقَدْر الوضوء وصلاة ركعتين يتهيؤون فيها ، وفي المغرب يفصل بجلسة خفيفة . اهـ . وفي " مواهب الجليل " : وقال في " مختصر الواضحة " : ولا بأس أن يَلبث المؤذن بعد أذانه للمغرب شيئا يسيرا ، وإن تمهل في نزوله ومشيه إلى الإقامة توسعة على الناس . اهـ . وأما قيام ليلة إلى الفجر فلم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام . قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحِ ، وَمَا صَامَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا إِلاَّ رَمَضَانَ . رواه مسلم . وفي رواية : لا أَعْلَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَة ، وَلا قَامَ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحَ ، وَلا صَامَ شَهْرًا كَامِلا قَطُّ غَيْرَ رَمَضَانَ . رواه الإمام أحمد والنسائي كما أن ليلة السابع والعشرين ليست هي ليلة القدر على الْجَزْم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمَر بِتحرّيها في ليالي الوتر ، وأخبر مرّة أنه رأى أنه يسجد في صبيحتها في طين وماء ، فكان ذلك صبيحة واحد وعشرين ، فكانت ليلة القدر في ذلك العام في ليلة إحدى وعشرين . قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي وِتْر ، وَإِنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أَسْجُدُ فِي طِين وَمَاء . قال أَبِو سَعِيد الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَكَانَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ جَرِيدَ النَّخْلِ ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ شَيْئًا ، فَجَاءَتْ قَزْعَةٌ فَأُمْطِرْنَا ، فَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطِّينِ وَالْمَاءِ عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْنَبَتِهِ ، تَصْدِيقَ رُؤْيَاهُ . رواه البخاري ومسلم . فالصحيح أن ليلة القَدْر تنتقل بين ليالي الوتر من رمضان . والله تعالى أعلم . لمجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:26 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى