![]() |
هل يجوز للفتاة أن تقوم الليل وتلازم الاستغفار بنية أن تُرزق زوجًا صالحًا ؟
شيخنا الحبيب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال الإخوة في هذا الموقع المفيد جزاهم الله كل خير أرجو أن تبينوا لي هذا الحكم أنا فتاة أبلغ من العمر 27 ولم أتزوج وقد نشرت في منتدى أطلب الدعاء لي بزوج صالح من إخوة وأخوات أرى فيهم خير فأرشدني أحدهم لكثرة الاستغفار والدعاء وقيام الليل وبالفعل بدأت بقيام الليل والدعاء والاستغفار ولكن أخت لنا بالمنتدى بينت أن هذا بدعة وأنها قرأت في منتدى أن قيام البنت الليل والدعاء لنفسها بالزوج الصالح والاستغفار هذه من البدع التي أحدثت وهذا سبب لي حيرة فتركت الدعاء وتركت قيام الليل وأصبحت مشوشة أرجوكم أفيدوني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأسأل الله العون والتوفيق والسَّداد لأختنا ، وأن يرزقها الله بزوج صالح تقرّ به عينها ، ويكون عونا لها على الطاعة . قيام الليل والدعاء والتضرّع إلى الله مِن أحب الأعمال إلى الله ، بل إنه علامة على صدق العبد مع ربه ، وصِدق اللجوء إلى الله ، وتعلّق القلب بالله تبارك وتعالى . والنبي صلى الله عليه وسلم حثّ على قيام الليل ، ورغّب فيه ، فكيف يُقال إنه بدعة ؟! بل أخبَر عليه الصلاة والسلام أن ربّ العِزّة سبحانه وتعالى يَنْزِل الله إلى السماء الدنيا فيقول :هل من سائل يُعْطى ؟ هل مِن داع يُستجاب له ؟ هل مِن مُسْتَغْفر يُغْفَر له . حتى ينفجر الصبح . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية للبخاري : يَنْزِل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يُبقى ثلث الليل الآخر يقول : مَن يدعوني فأستجيب له ؟ مَن يَسألني فأعْطيه ؟ مَن يَستغفرني فأغْفر له . وفي صحيح مسلم من حديث عن جابر قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن في الليل لَسَاعة لا يُوافقها رَجل مُسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ، وذلك كل ليلة . وقال عليه الصلاة والسلام : أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرّبّ مِنَ العَبْدِ في جَوْفِ اللّيْلِ الآخِرِ ، فإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمّنْ يَذْكُرُ الله في تِلْكَ السّاعَةِ فَكُنْ . رواه الترمذي والنسائي في الكبرى وابن خزيمة والحاكم والطبراني في مسند الشاميين ، وابن عبد البر في التمهيد ، وقال : وهو حديث صحيح ، وطرقه كثيرة حسان شامية . وقال عليه الصلاة والسلام : عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وإن قيام الليل قُرْبة إلى الله ، ومَنْهَاة عن الإثم ، وتكفير للسيئات ، ومطردة للداء عن الجسد . رواه الترمذي ، وقال الألباني : حَسَن بشواهده . ومن كان له حاجة من حوائج الدنيا فأنزلها بالله قُضِيَت له حاجته . قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" مَنْ نَزَلَتْ به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسَدّ فاقته ، ومَنْ نَزَلَتْ به فاقة فأنْزلها بالله ، فيوشك الله له برزق عاجل ، أو آجل . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وهو حديث صحيح . وأما الاستغفار فهو مما تُفتح به مغاليق الأمور ، ويُستَنْزِل به الرزق ، ويُطلب به الفَرَج . قال تعالى حكاية عن نوح : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَال وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّات وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) . وقال جل جلاله على لسان هود : (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) . والاستغفار له أثر عجيب ، ونتائجه ملموسة . وكنت أشَرتُ إلى بعضها هنا : الاستغفـار ... فـوائد عظيمة ومعاني جليلة http://saaid.net/Doat/assuhaim/24.htm فعليك بقيام الليل والدعاء والتضرّع إلى الله . وأكثري من الاستغفار . وهنا : الاستغفار بنية معينة http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=551 هل يجوز الإكثار مِـن الاستغفار بنيّـة تحقيق أمر ما ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4352 يقول هل قراءة القرآن بنية التوفيق أو بأي نِيّة أخرى جائزة http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15342 ما حكم العبادة إذا قَصد بها صاحبها الحصول على بعض الأمور كالسعادة مثلا ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2073 ما حكم من يعمل صالحا بِنِيّة أن الله يُقضي له حاجة معينة http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15343 هل يصح شرب ماء زمزم بنية صلاح الحال أو بنية الزواج أو الذرية الصالحة وغيرها ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4113 وكان الله في عونك . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى