![]() |
هل ورد نص بأن من كلام الله لعباده في الجنة أن يخاطبهم بآي القرآن ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل..الله سبحانه وتعالى يكلم أهل الجنة وصفة الكلام حقيقة مثبتة عند أهل السنة سؤالي هو: هل ورد نص بأن من كلام الله لعباده في الجنة أن يخاطبهم بآي القرآن .. وهل صحيح أنهم يوم يسمعونه منه وقتئذ كأن لم يسمعوه إلا تلك الساعة ؟ جزاكم الله خيرا ونفع بكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . الله عزَّ وَجَلّ يُخاطِب أهل الجنة بِغير القرآن . ففي الحديث قوله عليه الصلاة والسلام : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، يقول الله تبارك وتعالى : تُريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تُبَيِّض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ، وتنجينا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل . رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة ، فيقولون : لبيك ربنا وسعديك ، فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى ، وقد أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحداً من خلقك ، فيقول : أنا أعطيكم أفضل من ذلك ، قالوا : يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أُحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا . رواه البخاري ومسلم . وأما ما ورَد أن الله تبارك وتعالى يخاطب أهل الجنة بالقرآن فهو غير صحيح . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فِي الْحَدِيثِ : " إذَا سَمِعَ الْخَلائِقُ الْقُرْآنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ اللَّهِ فَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ " وقال ابن القيم : وذكر عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة أثرًا لا يحضرني الآن : هل هو موقوف أو مرفوع ؟ " إذا سَمِع الناس القرآن يوم القيامة مِن الرحمن عز وجل فكأنهم لم يسمعوه قبل ذلك " . والذي في كتاب السنة : حدثني أبو معمر حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال : كأن الناس إذا سمعوا القرآن من في الرحمن عز وجل يوم القيامة فكأنهم لم يَسمعوه قبل ذلك . ومحمد بن كعب القرظي قال عنه ابن حجر : تابعي مشهور . فهو من التابعين , وقوله هذا ليس له حُكم المرفوع . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى