![]() |
اريد مشورتك يا شيخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتت صديقة تشكو لي وهي تبكي بكاءً مريراً كانت في حالة حزن كما لو أنها فقدت حبيب أو قريب . والسبب هو أن لها ابنة تعرفت على شخص منذ أربع سنوات أحبته يريد الزواج منها والمشكلة له زوجة وثلاثة أبناء وأكبر منها بعشرين عاماً . انقلب حال الأسرة طبعاً الكل رافض هذا الموضوع كيف استطاعت هذه الصبية الجميلة المثقفة الذكية والمتدينة أن تخفي عن أهلها قصتها . لم يخطر على بال الأهل أن يبحثوا إن سبب رفضها لكل من تقدم لها أو هل ثقة الأهل بالأولاد غلط أحاول مساعدة صديقتي أو أختي بما أستطيع . هل من مشورة أو رأي . فأول إجراء اتخذوه ترك العمل وعدم السماح لها بالخروج حتى بعد أن وعدت بقطع أي علاقة به بعد أن خيرتها الأم بينه وبين الأهل. http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ما المشكلة أن تُحِب الفتاة من يكبرها ، ولو كان مُتزوِّجًا ؟ ألم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وعمرها تسع سنوات ، وعمره آنذاك قد جاوز الخمسين ؟ إذا كان من أحبته مسلما لا يُعاب في دِين ولا خُلُق ، فلا إشكال ، ولا يجوز أن تُعاقب على شيء مثل هذا . وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم : لم يُرَ للمتحابَّين مثل النكاح . رواه ابن ماجه والحاكم . ولا يجوز أن تُجعل مثل هذه الأمور محل ولاء وبراء ! ولا تُنصب عليها موازين المحبة والعداوة ! ولا أن تُمنع الفتاة من الزواج بِمن أحبّت . هذا إذا كنا نُحكِّم الشرع في تصرفاتنا ، أما إذا كانت المسألة أهواء وعادات ، فهذا ليس من الإسلام في شيء . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 08:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى