![]() |
ما هو اللباس الشرعي للمرأة ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شيخنا الفاضل... إحدى الأخوات تسأل حول اللباس الإسلامي الشرعي للمرأة ما هو ?? و بالتفصيل إن أمكن و جزاكم الله كل خير و جمعنا و إياكم بالنبي صلى الله عليه و سلم بالجنة http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت ، وجزاك الله خيرا . اشترط العلماء للباس الشرعي للمرأة شروطا ، وهي : أن يَكون واسِعا فَضْفَاضًا لا يَصِف حجم أعضاء المرأة ، وهذا قد دَلّ عليه قول أسامة بن زيد : كَسَانِي رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبطية كَثيفة كانت مِمَّا أهْداها دحية الكلبي ، فَكَسْوتُها امْرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَالك لم تَلبس القِبطية ؟ قلت : يا رسول الله كَسَوتُها امْرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مُرْها فَلْتَجْعَل تَحْتَها غِلالة ، فإني أخاف أن تَصِف حَجْم عظامها . رواه الإمام أحمد وغيره ، وروى نحوه أبو داود عن دحية الكلبي رضي الله عنه وكان عمر رضي الله عنه يقول : لا تُلبسوا نِساءكم القَباطي ، فإنه إنْ لا يَشِف يَصِف . أن يكون صفيقا مَتِينا لا يَشِفّ عمّا تحته . قال صلى الله عليه وسلم : " ربَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة " رواه البخاري . قال ابن حجر : واخْتُلِفَ في المرادِ بِقَولِهِ : " كاسية " وَ " عارية " على أوْجُه : أحدها : كاسيةٌ في الدنيا بالثيابِ لوجودِ الغِنى ، عاريةٌ في الآخرةِ من الثوابِ لِعَدَمِ العملِ في الدنيا ثانيها : كاسيةٌ بالثيابِ لكنها شفَّافةٌ لا تَسْتُرُ عورتَها ، فتُعاقبُ في الآخرةِ بالْعُرْي ، جزاءً على ذلك ثالثها : كاسيةٌ من نِعَمِ اللهِ ، عاريةٌ مِن الشُّكْرِ الذي تَظْهَر ثمرتُه في الآخرةِ بالثواب . رابعها : كاسيةٌ جسدها لكنها تَشُدُّ خِمَارَها مِنْ وَرَائها فَيَبْدُو صَدْرَها ، فتصيرُ عاريةً فتعاقبُ في الآخرة . اهـ . قال ابن عبد البر : كُلّ ثَوب يَصِف ولا يَسْتُر فَلا يَجُوز لِبَاسه بِحَال إلاَّ مَع ثَوب يَسْتُر ولا يَصِف ، فإنَّ الْمُكْتَسِيَة بِه عَارِيَة . اهـ . أن لا يُشبِه لِباس الرِّجال ؛ لا في طريقته ولونه ، ولا في هيئة لُبسه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الرَّجُلَة من النساء . رواه أبو داود وغيره ، وصححه الألباني . ولَمَّا قيل لعائشة رضي الله عنها : إن امرأة تلبس النّعل . قالت : لعن رسول الله الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل . رواه أبو داود وغيره ، وصححه الألباني . أن لايُشبِه لِباس الكافرات ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ومن تشبّـه بقوم فهو منهم . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح . أن لا يَكون مُعطَّرا ولا مُبخَّرا . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمسَّ طيبا . رواه مسلم . وقال : أيما امرأة أصابت بَخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة . رواه مسلم . وقال : أيما أمرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية . رواه الإمام أحمد وغيره . بل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعطّرت أن تغتسل حتى لو كانت تُريد المسجد . فقد لقيَ أبو هريرة رضي الله عنه امرأةً فوجد منها ريح الطيب ينفح ولذيلها إعصار ، فقال : يا أمة الجبار ! جئت من المسجد ؟ قالت : نعم .قال : وله تطيبت ؟ قالت : نعم . قال : إني سمعت حبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : لا تُقبل صلاةٌ لامرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وحسنه الألباني . وهذا إذا كانت المرأة سوف تخرج من بيتها أو كانت ستمرّ بالرِّجال الأجانب عنها ؛ لأن المقصود من الحجاب حماية المرأة وصيانتها ، والعِطْر يلفت الأنظار إليها ، ويُغري السفهاء بها . أن يستر جميع بَدَن المرأة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : المرأة عورة . رواه الترمذي ، وصححه الألباني . وكنت كتبت مقالا بعنوان : الحجاب عادة ... http://saaid.net/Doat/assuhaim/index.htm وقد ضمّنته بعض أدلة وُجوب تَغطية المرأة المسلمة وَجهها عن الرِّجال الأجانب . وهذه الشروط مُستَنْبَطَة مِن الكِتاب والسُّـنَّـة . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
|
الساعة الآن 09:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى