![]() |
هل وجود الحمامات فوق المسجد الكائن بأسفل العمارة يضر أم لا؟
فضيلة الشيخ حفظكم الله
الدولة عندنا تبيح فتح الدور السفلي لأصحاب العمائر مسجداً ، فكثير من أصحاب العمائر يتقربون لله بجعل البدروم مسجد ، وعليه فقد كثرت المساجد الصغيرة وبدل أن كان الناس يذهبون في مسجد الحي صاروا متفرقين على هذه المساجد ولا سيما وأنها قريبة من بيوتهم ، وكل مسجد يجتمع فيه صف واحد تقريبا. فالسؤال: 1- هل وجود الحمامات فوق المسجد الكائن بأسفل العمارة يضر أم لا؟ - لأن الأرض شاملة لما تحتها وما فوقها - لحديث : من ظلم من الأرض قيد شبر طوقه من سبع أرضين.؟ 2- ما رأي فضيلتكم هل تترك هذا المساجد وتهجر ويذهب لمسجد الحي للاجتماع أم لا؟ 3- إن كان قريبا منا مسجد لجماعة التبليغ فهل يكون هذا عذرا لفتح مسجد صغير مثل هذا؟ وجزاكم الله خيراً http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وجزاك الله خيرا ، وحَفِظَك الله وَرَعَاك . لا إشكال في كون المسجد فوق دورات مياه ، أو فوقه دورات مياه . قال ابن قدامة : وإن صلى على سطح الْحُشّ أو الْحَمَّّام أو عطن الإبل أو غيرها ، فَذَكَر القاضي أن حكمه حكم المصلي فيها ... والصحيح - إن شاء الله - قَصْر النهي على ما تناوله ، وأنه لا يُعَدَّى إلى غيره ؛ لأن الحكم إن كان تَعَبُدِّيًّا فالقياس فيه ممتنع ، وإن عُلِّل فإنما تَعلل بكونه للنجاسة ، ولا يتخيل هذا في سطحها . اهـ . وأفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : بِجَوَاز " أن يُصَلَّى على سطح دورة المياه ، ولا حرج إن شاء الله ولا كراهية في ذلك ؛ لأن السطح لا يتبع الأصل في مثل هذا ، وهذا هو الصحيح من قولي العلماء في هذه المسألة، كما صرح بذلك أبو محمد ابن قدامة المقدسي رحمه الله في كتابه المغني . اهـ . وأفتى الشيخ ابن باز رحمه الله بأنه " لا مانع من الصلاة في الموضع المذكور إذا كان طاهرا ولو كانت دورة المياه أمامه . كما تجوز الصلاة في أسطح دورات المياه إذا كانت طاهرة في أصح قولي العلماء " . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 04:04 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى