![]() |
ما هـو الضابط في وجوب رد المصلي للسلام وما هي صفته ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ عبد الرحمن وبارك فيكم سؤال إذا تكرمتم ما هـو الضابط في وجوب رد المصلي للسلام وما هي صفته ؟ بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . ضابطه أن لا يُوجد غيره ممن يردّ السلام ، أو يُخَصّ الْمُصلِّي بالسلام . وصِفة الرد : أن يُشير بيده اليمنى ، أو بأصبعه . ففي حديث صهيب رضي الله عنه قال : مَرَرْتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصَلِّي ، فسلمت عليه ، فَرَدّ عليّ إشارة ، ولا أعلم إلا أنه قال : بأصبعه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي . قال ابن عمر : قلت لبلال : كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يَرُدّ عليهم حين كانوا يُسَلِّمُون عليه في الصلاة ؟ قال : كان يُشِير بِيَدِه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وفي رواية : قال : يقول هكذا - وبَسَط كَفَّه ، وبَسَط جعفر بن عون كَفَّه وجَعل بَطنه أسفل ، وجَعل ظهره إلى فوق . وفي صحيح مسلم من حديث جَابِر رضي الله عنه أَنَّهُ قَال : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَنِي لِحَاجَة ، ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَسِيرُ . فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي فَقَالَ : إِنَّكَ سَلَّمْتَ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي . وَهُوَ مُوَجِّهٌ حِينَئِذ قِبَلَ الْمَشْرِقِ . قال الباجي : السَّلامُ عَلَى الْمُصَلِّي جَائِزٌ ، وَالأَصْلُ فِي ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ جَابِر قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ ، ثُمَّ أَدْرَكْته وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمْت عَلَيْهِ ، فَأَشَارَ إلَيَّ ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي فَقَالَ : إنَّك سَلَّمْت عَلَيَّ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي . فَوَجْهُ الدَّلِيلِ مِنْهُ أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَيْهِ فِي الصَّلاةِ فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا أَظْهَرَ الْمَانِعَ لَهُ مِنْ رَدِّ السَّلامِ عَلَيْهِ نُطْقًا . اهـ . وفي المسند من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فَسَلَّمْتُ عليه فَرَدّ عليّ السلام . وهذا محمول على الرَّدّ بالإشارة . فقد روى الإمام مالك عَنْ نَافِع أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مَـرَّ عَلَى رَجُل وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ الرَّجُلُ كَلامًا ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ : إِذَا سُلِّمَ عَلَى أَحَدِكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلا يَتَكَلَّمْ وَلْيُشِرْ بِيَدِهِ . قال الباجي : وَلا يَرُدُّ بِالْكَلامِ ؛ لأَنَّ الْكَلامَ مَمْنُوعٌ مِنْهُ فِي الصَّلاةِ . اهـ . وهنا : ما حكم الإشارة والنحنحة في الصلاة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=8267 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 09:33 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى