![]() |
لماذا أصلي إذا صلاتي لم تنهني عن المنكرات ؟
السؤال :
صديقي ذَكَر إن معنى الآية الكريمة ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ) هو إن صلاتي غير مقبولة , وليش أصلي إذا صلاتي لم تنهاني عن فعل الفحشاء والمنكر ؟ يعني تعب بدون أجر . الجواب : نصّ الآية : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) . وعليك العناية بِكتابة الآيات . وينبغي أن يُعلَم أن هناك فرقا بين أن يؤدّي المسلم الصلاة ، وبين أن يُقيمها . فالذي يؤدّي الصلاة قد لا تنهاه عن الفحشاء إلا أنها تبرأ ذمته بهذا الأداء ، ولا يُحكم بِكفره .أما الذي يترك الصلاة فإنه يُحكم بِكفره ، ولا تبرأ ذمّته . ولا شك أن إقامة الصلاة هي التي جاء الأمر بها في كتاب الله عز وجل . وإنما تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر إذا حضر القلب وتدبّر وتفكّر . أما إذا حضر الجسد فحسب فإنها لا تنهى عن الفحشاء والمنكر . وكلما كانت الصلاة كاملة كانت أكثر نهياً . وكلما كان العمل خالصاً كلما كلما نفع صاحبه . وكذلك الصلاة إذا كانت خالصة فإنها تنفع وتَنْهَى صاحبها عن الفحشاء والمنكر . قيل لابن مسعود : إن فلانا كثير الصلاة . قال : فإنها لا تنفع إلا من أطاعها . قال ابن جرير رحمه الله : فإن قال قائل : وكيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر إن لم يكن معنياً بها وما يُتلى فيها ؟ قيل : تنهى من كان فيها فَتَحُول بينه وبين إتيان الفواحش ؛ لأن شغله بها يقطعه عن الشغل بالمنكر ، ولذلك قال ابن مسعود : من لم يُطع صلاته لم يزدد من الله إلا بعدا . وذلك أن طاعته لها إقامته إياها بحدودها ، وفي طاعته لها مزدجر عن الفحشاء والمنكر . اهـ . وقال سفيان في قوله تعالى : ( قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ ) قال : إي والله تأمره وتنهاه . وهنا : متى تنهى الصلاة عن الفحشاء ومتى لا تنهى الصلاة عن الفحشاء ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6712 الصلاة .. ( فضلها - حكمها - عقوبة تاركها ) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7661 خُطبة جُمعة (الصلاة وفوائدها) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12160 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 05:53 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى