![]() |
هل تَحرم قراءة كتب النصارى ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مسلمة ولله الحمد لكني أحب أن أقرأ عن كتب المسيح وذلك لأعرف كيف يفكرون وما هي آراءهم حول الله عز وجل و عيسى عليه السلام وعن الدين الإسلامي . وهي مجرد قراءة لأني لا أتأثر بأفكارهم (اطلاع فقط) لكني قرأت أن ذلك حرام ، فهل هذا صحيح ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته النظر والقراءة والاطلاع على كُتب أهل الكتاب يجب أن يكون من أهل الاختصاص والعلم بما عند القوم من شُبهات ، والجواب عنها . فقد روى الإمام أحمد أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب ، فقرأه النبي صلى الله عليه وسلم فغضب ، فقال : أمتهوّكون فيها يا ابن الخطاب ؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية . لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به . والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيّـاً ما وسعه إلا أن يتبعني . ومعنى ( متهوّكون ) أي متهوّرون وزناً ومعنى . وقد لا يتأثر الإنسان بأفكارهم لأول وهلة ، إلا أنه قد تنقدح في ذهنه شُبهة لا يستطيع التخلّص منها . فمن باب درء المفسدة وسد الذريعة يُمنع من النظر في كُتب أهل الكتاب إلا لمتخصص . فإن كان ولا بد لمعرفة ما عندهم ، وكيف يُفكِّرون ، وكيف ينظرون إلى الدين الإسلامي ، فكتاب " الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح " لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، فقد أفاد وأجاد فيه ، وهو يُوردِ كلامهم وشُبهاتهم ويردّ عليها ويُفنّدها . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 08:25 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى