![]() |
الحكم فيمن يصلي صلاة الشيعه فقط ولا يفعل مثلهم
فضيلة الشيخ : هذا شخص شيعي لا يسب الصحابة ولا يرى أن القرآن محرف , ويصوم لصوم أهل السنة , ويفطر لفطرهم , وعيدهم عيده , وكل أحواله معك , إلا أن صلاته صلاة الشيعة , فهل إذا مات جاز أن يدفن في مقابر أهل السنة والجماعة ؟ علما بأنه لم يسمع له شركيات سواء الأقوال أو الأفعال , ولكن ربما كان يفعل هذا في شبابه أو لم يفعلها ربما .. فما قولكم بارك الله فيكم ... وإذا لم يجز أن ندفنه في مقابر أهل السنة والجماعة , فهل هذا يعني أنه لا يجوز الصلاة عليه أيضا ؟؟ وهل هذا يعني أنه ينبغي لأبنائه من أهل السنة والجماعة دفنه في مقابر الجعفرية !! http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : من كان على مثل الوصف المذكور في السؤال فهو مسلم ، وهو شيعي ، وليس رافضيا . قال الإمام الذهبي رحمه الله : البدعة كبرى وصغرى . وقال : البدعة على ضَرْبين : فبدعة صغرى ، كغلو التشيع ، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرّف ، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدِّين والوَرَع والصِّدق ، فلو رُدّ حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية ، وهذه مَفْسَدة بَـيِّـنَة . ثم بِدعة كُبرى ، كالرَّفْض الكامل والغلو فيه والْحَطّ على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - والدعاء إلى ذلك ؛ فهذا النوع لا يُحْتَجّ بهم ولا كَرامة . وأيضا فما اسْتَحْضِر الآن في هذا الضَّرْب رَجلا صَادقا ولا مَأمونا ، بل الكذب شعارهم ، والتقية والنفاق دثارهم ، فكيف يُقبل نَقْل من هذا حاله حاشا وكلا ؟ فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو مَن تَكَلَّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية ، وطائفة ممن حَارب عليا - رضي الله عنه - وتَعرّض لسبِّهم ، والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يُكفِّر هؤلاء السادة ويتبرأ مِن الشيخين أيضا ، فهذا ضَال مُعَثَّر . اهـ . فإذا كان ذلك الشخص لا يَقول بتحريف القرآن ولا يسبّ الصحابة ، ولا يأتي بِما يَكفر به ، ويتعبّد على طريقة أهل السنة ؛ فهو مُسلم ، وليس لنا إلاَّ الظاهر ، إلاّ أن يَظهر لنا خلاف ذلك . ويُعامل مُعاملة المسلم ، فيُغسّل ويُصلى عليه ويُدفَن في مقابر المسلمين ، ولا يُمكّن الرافضة منه ، وليس بينه وبين الرافضة تَوَارث . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى