![]() |
اختلاف الفتوى حول المؤثرات التي في الأناشيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
شيخنا الفاضل حفظك الله و رعاك ،، أنا مشرف على قسم إسلامي في أحد المنتديات ، و قمت بالتنسيق مع بقية المراقبين هناك بنشر موضوع توعوي حول المؤثرات التي توضع في الأناشيد و تبيين خطورتها و أنه لا يجوز التهاون في أمرها ، و وضعنا للأعضاء فتاوى بخصوص المؤثرات منها ما هو لفضيلتكم و منها ما هو للشيخ المنجد .. حتى أتانـا أحد الأعضاء بهذا الرد : أخي معليش المسألة خلافية فلماذا لا نحترم آراء بعضنا وكذلك لماذا نفرض الرأى أنا لو أبغى أنقاشك لكنت نقاشتك أخي أرجوك احترم آراء إخوانك المسلمين أرجوك فكيف يكون الرد عليه ؟ نتمنى من فضيلتكم توجيه كلمة حاسمة حول هذا الأمر ... و جزاكم الله كل خير. http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . وحفظك الله ورعاك . وليس كل خلاف جاء معتبرا *** إلاَّ خلافا له حَظّ من النظرِ هذا مِن جهة . ومن أخذ بِفتوى عالم موثوق بِعلمه ودِينه ، وله أمْر ونهي في مكان ما ، فلَه أن يُلزِم غيره به ، خاصة ما يدور بين الحلال والحرام ، وقد يكون من قسم المتشابِه ، وذلك عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : دَعْ ما يَريبك إلى ما لا يَريبك . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي . وليس هذا من باب التحجير على الناس ، بل هو إلْزَامهم بِما يدين به الشخص الذي له أمْر ونهي ، وله سُلطة في مكانه ، مثل : الرجل في بيته ، وصاحب المنتدى ، والمدير في المدرسة ، ونحو هؤلاء . وهذا من باب السياسة الشرعية الذي عَمِل به الخلفاء الراشدون . ولو تُرِك الأمر لكل شخص ليعمل ما يُريد بِحجّة أن هناك خِلاف لأصبحت الأمور فوضى ! لا ضابط لها ولا قَيد . بل لو عَمِل كل شخص بِما فيه خِلاف لاجتمع الشرّ في ذلك المكان ! وقد لا تكون المسألة مُجرّد اختلاف ، بل قد تكون اتِّبَاع هَوى ! قال إسماعيل القاضي : دَخلْتُ مَرَّة على المعتضد فدفع إليّ كتابًا فنظرت فيه ، فإذا قد جُمِع له فيه الرخص مِن زلل العلماء ، فقلت : مُصنف هذا زنديق ! فقال : ولِمَ ؟ قلت : لأنَّ مَن أباح المسكِر لم يُبِح المتعة ، ومن أباح المتعة لم يُبِح الغناء ، وما من عالم إلاَّ وَلَه زَلَّـة ، ومَن أخذ بكل زلل العلماء ذَهب دِينه ؛ فأمَر بالكتاب فأُحْرِق . وما من مسألة إلاّ وفيها خِلاف ، والأخذ بالحزم والوَرَع هو شأن الصالحين ، وتتبّع الرخص هو حال البطّالين ! وسبق مزيد هنا : اختلاف الفتوى في المذاهب عن نفس المسألة http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4519 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى