![]() |
هل يجوز المزاح مع المرأة الأجنبية بناء على حديث " لا يدخل الجنة عجوز" ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل بارك الله فيكم هناك من يستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم والذي جاء فيه ( لا يدخل الجنة عجوز ) يستدلون منه بجواز مزاح الرجل مع المرأة الأجنبية عنه سواء كان في الواقع أو في المنتديات ألم يكن مزاح النبي عليه الصلاة والسلام معها لأنها عجوز ولم تكن شابة صغيرة ؟ وهل يجوز الاستدلال به على جواز المزاح بين الجنسين والذي يسمى جوازا (مزاحا بريئا) ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا حول ذلك وحول المزاح بين الجنسين فهذا مما عم وأشكل على كثير من رواد المنتديات وجزاكم الله خيرا وبارك في عمركم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا وبارك الله فيك . أولاً : هل الذي اسَتَدَلّ بهذا مِن أهل العِلْم ؟ وهل له سَلَف بهذا الاستدلال ؟ قال الإمام أحمد رحمه الله : إياك أن تتكلّم في مسالة ليس لك فيها إمام . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وكُلّ قَوْل يَنْفَرِد به الْمُتَأخِّر عن الْمُتَقَدِّمِين ، ولَم يَسْبِقه إليه أحد منهم ، فإنه يَكون خطأ . اهـ . ثانيا : فَرّق العلماء بين العجوز والشابَّـة في رَدّ السلام وتشميت العاطس ، كما نقله ابن مُفلح في الآداب الشرعية . فكيف بالمِزاح ؟ ثالثا : هذه المرأة كانت عجوزا ، ولم تكن شابّـة . ومع ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم مع نساء الأمة بِمَنْزِلة الأب . وفي قراءة تفسيرية : وهو أبٌ لهم . قال الشنقيطي : وفي قراءة أُبَيّ بن كعب : (وأزواجه أمهاتهم وهو أبٌ لهم) ، ورُوي نحوها عن ابن عباس ، وبهذا القول قال كثير من العلماء . اهـ . وقال عليه الصلاة والسلام : إنما أنا لكم مثل الوالد لِوَلَدِه أُعَلِّمُكم . رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه . قال الرازي : يعني في الرأفة والرحمة . فليس في الحديث دليل على المزاح بين الجنسين . وهنا : كيف يُرد على مَن يبيح المزاح بين الجنسين ويستدل بمزاح الرسول ﷺ مع بعض النساء ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=19625 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم |
الساعة الآن 09:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى