![]() |
هل " ريحانة بنت شمعون " من أمهات المؤمنين ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت مرات أن السيدة ريحانة بنت شمعون من أمهات المؤمنين ومرات أنها من الإماء ... فيا ليت التوضيح و نبذة عنها وجزاكم الله خيرا ؟؟ الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا قال ابن جرير في التاريخ : وأفاء الله عز وجل على رسوله ريحانة بنت زيد من بني قريظة . وقال نَقْلاً عن ابن إسحاق : وكان رسول الله قد اصطفى لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خنافة إحدى نساء بني عمرو بن قريظة ، فكانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تُوفي عنها وهي في ملكه ، وقد كان رسول الله عَرض عليها أن يتزوجها ويَضرب عليها الحجاب ، فقالت : يا رسول الله بل تتركني في ملكك فهو أخفّ عليّ وعليك ؛ فتركها ، وقد كانت حين سَباها رسول الله قد تعصّت بالإسلام وأبَتْ إلاَّ اليهوديه ، فَعَزَلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجد في نفسه لذلك مِن أمرها ، فبينا هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خَلفه ، فقال : إن هذا لثعلبة يُبَشرني بإسلام ريحانة ، فجاءه ، فقال : يا رسول الله قد أسلمت ريحانة ، فَسَرَّه ذلك . اهـ . ونَقَل ابن كثير عن ابن إسحاق قوله عن سبايا بني قريظة : وكان رسول الله قد اصطفى من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خنافة ، إحدى نساء بني عمرو بن قريظة ، وكان عليها حتى توفي عنها وهي في ملكه ، وقد كان رسول الله عرض عليها الإسلام فامتنعت ثم أسلمت بعد ذلك ، فَسُرّ رسول الله بإسلامها ، وقد عرض عليها أن يعتقها ويتزوجها ، فاختارت أن تستمر على الرقّ ، ليكون أسهل عليها ، فلم تزل عنده حتى توفي عليه الصلاة والسلام . اهـ . وقال ابن كثير : وكانت له وليدة يُقال لها : ريحانة بنت شمعون مِن أهل الكتاب مِن خنافة ، وهم بطن من بني قريظة . وقال في ذِكر سَراري النبي صلى الله عليه وسلم : ومنهن : ريحانة بنت شمعون القرظية ، وقيل : النضرية . وقال ابن القيم رحمه الله : قيل : ومن أزواجه : ريحانة بنت زيد النضرية ، وقيل : القرظية ، سُبِيت يوم بني قريظة فكانت صَفيّ رسول الله فأعتقها وتزوجها ثم طلقها تطليقة ثم راجعها . وقالت طائفة : بل كانت أمَـته ، وكان يطؤها بملك اليمين حتى توفي عنها ، فهي معدودة في السَّراري لا في الزَّوْجات . والقول الأول اختيار الواقدي ، ووافقه عليه شرف الدين الدمياطي ، وقال : هو الأثبت عند أهل العلم . وفيما قاله نظر ، فإن المعروف أنها مِن سَراريه وإمَائه . والله أعلم . اهـ . وقال ابن حجر : ريحانة بنت شمعون بن زيد . وقيل : زيد بن عمرو بن قنافة بالقاف ، أو خنافة بالخاء المعجمة ، من بني النضير ... وماتت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة عشر . وقيل : لَمَّا رَجع مِن حَجة الوداع . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ / عبد الرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى