منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية - أسئلة بشأن اليهود وتاريخهم والزواج منهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك يا شيخ لدي أسئلة بشأن اليهود وجزاك الله خيرا يا شيخنا الفاضل .
*اليهود منذ القدم منذ عهد الأنبياء ومذكورين في القرآن وهم في فلسطين ألا يعتبر هذا لهم تاريخ في فلسطين ولهم حق البقاء ؟
*ما صحة هيكل سليمان الذي يقال أنه موجود قبل الإسلام ب3000 سنة ؟
*هل تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم يهوديتين ؟
*هل زواج المسلم من اليهودية حلال؟
*هل إذا ذكروا اليهود لابد اأ نقول عليهم لعنة الله؟

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

ليس لليهود حق في فلسطين ؛ لأن فلسطين أرض الأنبياء ، وهي موطن أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وهو أسبَق مِن أنبياء بني إسرائيل ؛ لأنه من ذريته .
قال تعالى : (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَات مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ) .

وسبق تفصيل أكثر هنا :
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4649

والهيكل المزعوم كذبة يهودية ! افتَرَوها وصدّقوها !

وقد تزوّج النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت حُيي بن أخطب رضي الله عنها ، وهي في الأصل يهودية ، وهي مِن سُلالة نبي الله هارون عليه الصلاة والسلام .
قال ابن القيم : وتزوج صلى الله عليه وسلم صفيَّة بنتَ حُيي بن أَخْطَبَ سيد بني النضير ، مِن وَلَد هارون بن عمران أخي موسى ، فهي ابنة نبي ، وزوجة نبي ، وكانت مِنْ أَجمل نساءِ العالمين . اهـ .
واليهودية الثانية هي " ريحانة " رضي الله عنها ، ولم يتزوّجها على الصحيح ، وإنما كانت مِن سراريه .
وسبق :
ريحانة بنت شمعون رضي الله عنها
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4650

ويجوز للمسلم أن يتزوّج يهودية أو نصرانية بشرط أن تكون مُحصَنة غير معروفة بالزنا ، وتكون الولاية للمسلم ؛ لئلا يأخذ الكفار أولاد المسلم حسب قوانينهم ، إذا كان ذلك في بلادهم .
قال تعالى : (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَان) .

ولا يُشتَرَط لعن الله اليهود كلما مرّ ذِكْرهم ، وإن كان يُشرَع لعنهم ؛ لأن الله لعنهم وأخبر عن ذلك في غير موضع .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد