تقدم لخطبتي اثنان واحد كان في عيد الفطر والثاني في محرم
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدم لخطبتي اثنان واحد كان في عيد الفطر والثاني في محرم وكان كل واحد منهما غامضين لا نعرف عنهم شيء الأول جاء يوم الخطبة وليس معه أحد من أهله بالرغم أنهم متواجدين في نفس المنطقة ويسأله أبي عن مقر عمله ويقول لا أعلم ما اسمها ولكن لي فيها سنتين ولم يرغب أبي في تزوجي إياه ثم رفضته والثاني جاء يوم الخطبة معه أبوه وأخته ولكن لا يتكلم أبداَ والذي يتكلم عنه أبوه وكلما سأله أبي تكلم أبوه وكان أمره محيرنا جداَ ولم يرغب أبي فيه لأن أبي يريد لي رجلاَ
واضح في كل سؤال يسأله له أبي ويكون واثق من نفسه ويحترم الأصول ولكن ما أريده أن أقوله لك يا شيخ هل علي إثم في رفضي هذا لأنني رفضت منذ أول خطبة لي أربع رجال وهل علي ذنب عندما أقول يا ليتني وافقت على فلان وأخص بذلك ابن عمي الذي تقدم لي بالرغم أنه واضح ومتدين وعسكري ولكن غبائي وجهلي هما اللذان جعلاني أرفضه و دائماَ اندم وأتحسر على ما أفعله في نفسي
علماَ أنا عمري الآن 29 سنة وجامعية وملتزمة ولله الحمد ادعو لي يا شيخ بأن الله يفرج عليه همي ويرزقني بالزوج الصالح عاجلاَ غير آجل وأرجو أن تنصحني وترشدني بالرغم أنني استفدت ياشيخ من كلامك عندما قلت لك في موضوع سابقاَ لي أنني تركت العادة السرية ومن ذلك اليوم إلى اليوم جائني خاطبان ولكن أحياناَ أتحطم وأقول متى يجي اللي يرضيني ويرضي أهلي وممكن ما يجي وأنا مو ذاك الجمال علشان يجي فلان الفلاني خصيصاَ لي وعمري كبير وأنا مو صغيرة لازم أوافق على أول واحد يطق الباب حتى لو كان فيه اللي فيه حتى أخلص من هالهم اللي أنا فيه وبعدها أشعر بالندم على ما قلت هل هذا يؤثر على استجابة الدعاء
وهل هذا يغضب ربي وينقطع رزقي أرجوك يا شيخ ساعدني أنا حيرانة
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لا تأثمين بسبب ردّ خاطب غير معروف عنه شيء ، أو خاطب لا يُخبر عما في نفسه .
والتحسّر على ما مضى لا يجلب سوى الحسرة والندم ، ويفتح باب للشيطان ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قُل : قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان . رواه مسلم .

ولا يعرف الإنسان أين تكون الخيرة .
ولعل الخير في التأخير .

وإذا استخار الإنسان في أمره ، فلا محلّ للندم ؛ لأن الله اختار له ما فيه الخيرة ، وصرف عنه الشرّ .

ولا أنصحك بالموافقة على أول خاطب بعد طول انتظار ؛ لأن هذا استعجال ، وقد يكون فيه الندم أكثر مِن مُجرّد الانتظار .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد