![]() |
أحلف كثيرا على أي أمر
65535 مرفق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته محتارة يا شيخ في أمري وأرجو منك مساعدتي أنا إنسانه مهووسة بالحلف ..أحلف على أقل شيء مع العلم إني أحاول جاهدة ألا أفعل وفي كل مرة أجزم .. وبلا شعور أجد نفسي فعلت وانتهى الأمر سألت شيخ عن حلفي فدلني جزاه الله خير ولكن جد جديد في أمري وتطور وأصبح الحلف نذراً ولكن ما وددت أن أوضحه أن النذر لا أنطق به إنما فقط بقلبي مثلا أقول بقلبي (إن صار هذا الأمر لي سوف أفعل كذا وكذا) كلام ينطق به قلبي وليس لساني ويحصل هذا في أمور كثيرة في حياتي يا شيخ سؤالي وما أنا محتارة منه ... هل النذر الذي لا ننطق به نكفر عنه؟؟ وبماذا تنصحني لتلافي هذا الأمر ؟ جزاك الله خير يا شيخ الأمر ضروري بالنسبة لي http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا وأعانك الله . لا يجوز التساهل بالأيمان ، فإن كثرة الْحَلف مِن صِفات المنافقين ، بل ومِن صِفات الكافرين ! قال تعالى عن المنافقين في غير موضع من كتابه : (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ) ، وقال تبارك وتعالى عنهم : (اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً) . وقال عن الكافر : (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّف مَهِين) . قال ابن كثير في تفسير الآية : وذلك أن الكاذب لضعفه ومهانته إنما يَتَّقِي بأيمانه الكاذبة التي يجترئ بها على أسماء الله تعالى ، واستعمالها في كل وقت في غير محلها . اهـ . وأما الحَلّ فهو في قَرْن اليمين بالمشيئة ، فيقول القائل : والله إن شاء الله لأفعلنّ كذا .. أو : والله إن شاء الله لا أفعل كذا ، أو : والله إن شاء الله إذ ذلك كذا .. فإن هذا لا يتعلّق به كفّأرة ، فإن صاحبه أمير نفسه ، إن شاء أمضى يمينه ، وإن شاء ترك من غير كفّارة . والنذر لا يتحقق إلاَّ بالنطق به ، فإن العلماء نَصُّوا على أن أركان النذر ثلاثة : ناذِر ومنذور وصيغة نذر . فلا بُدّ فيه من النطق وصيغة النذر . أما حديث النفس فهو معفوّ عنه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:10 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى