![]() |
ما هي الأحاديث التي وردت عن رحمة الله بعباده يوم الحساب ؟
أنا رجل أسأل عن كل الأحاديث عن يوم القيامة , يعني كل الأحاديث التي يذكر فيها رحمة الله بعباده يوم القيامة , ومن تصيب هذه الرحمة , ثم سؤال نفسي أعرفه من هم أمة محمد , يعني إذا أراد رجل أن يكون من أمة محمد بحق ماذا عليه ليعمل ؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : الأحاديث الواردة في الرحمة يوم القيامة كثيرة . وكنت أشرتُ إلى بعضها في مقال بعنوان : أترونَ هذه طارحة ولدها في النّار؟! http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4847 ومَن أراد أن يكون مِن أمة محمد صلى الله عليه وسلم حقًّا ، فليكن على ما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم ، مِن التمسّك بِهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وتَرْك البِدَع والافتراق ، والابتعاد عن الأحزاب والانتماءات . فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن هذه الأمة سوف تفترق إلى فرق كثيرة ، وأن الفرقة التي تنجو هي التي تتمسّك بالأمر الأول . قال عليه الصلاة والسلام : عليكم بِسُنَّتِي وسُنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلهم في النار إلاَّ ملة واحدة . قالوا : ومن هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي . رواه الترمذي وغيره . فالتمسّك بالسُّنَّة نَجاة , والتخلّف عن ركبها هلاك . قال الإمام الزهري : كان مَن مَضى مِن عُلمائنا يقولون : الاعتصام بالسُّـنَّة نَجَاة . وقال الإمام مالك رحمه الله : مثل السُّنَّة مثل سفينة نوح ؛ من رَكِبها نجا ، ومَن تَخَلّف عنها غَرِق . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهذا حق ، فإن سفينة نوح إنما رَكِبها مَن صَدّق المرسلين واتبعهم ، وإن من لم يركبها فقد كَذّب المرسلين ، واتَّباع السنة هو اتِّباع الرسالة التي جاءت من عند الله ، فتابِعها بِمَنْزِلة مَن رَكِب مع نوح السفينة باطنا وظاهرا ، والْمُتَخَلِّف عن اتِّبَاع الرسالة بِمَنْزِلة الْمُتَخَلِّف عن اتَّباع نوح عليه السلام وركوب السفينة معه . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى