![]() |
ما صحة عبارة ( لا يحاسب الله العبد إلا على عمله ولا يُحاسَب عما في نفسه) ؟
هل كل ما في السرائر والبواطن من شر وخير وخبث وطيب ونية سوء ونية خير كلها لا يحاسب
عليها العبد إلا إذا عمل ؟ هل هذا الكلام صحيح ؟! وما صحة عبارة (( لا يحاسب الله العبد إلا على عمله ))؟؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : هذا غير صحيح ؛ لأن ما في النفس أنواع ، منها ما يُحاسب عنها العبد ، ومنها ما هو معفوّ عنه . فلا يُحاسب الإنسان على ثلاث : الهاجس والخاطر وحديث النفس ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم . وإنما يُؤاخذ ويُحاسب على : الْهَمّ والعَزْم ؛ لأنها في حَيِّز العمل ، ولذلك جاء في الحديث : من هَمّ بِحَسَنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هَمّ بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات ، إلى سبعمائة ضعف ، إلى أضعاف كثيرة ، ومن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هَمّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة . رواه البخاري ومسلم . والإنسان لا يُحاسب إلاّ عن عمله ابتداء ، وإلاّ فإنه مُؤاخَذ ومُحاسب على عمل غيره إذا كان له يد في التقصير أو في الجناية . قال عليه الصلاة والسلام : الميتُ يعذَّبُ في قبره بما نِيح عليه . رواه البخاري ومسلم . قال العلماء : هذا إذا كان النَّوحُ من عادته ، أو من عادة أهله ، وكان يَراهم ويَعْلَم ذلك منهم حال حياته ، ولم يكن ينهاهم عن ذلك . وقد روى الإمام مسلم عن عبد الله بن عمر أن حفصة بَكَتْ على عُمر ، فقال عمر : مهلا يا بنية ! ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الميت يُعذب ببكاء أهله عليه ؟ وسبق : كيف الردّ على من ينكر أن الزنا ديْن ؟ http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4875 ما حكم الكلام بالسرّ ، هل نُحاسب عليه ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5468 هل يُحاسب المسلم على خواطِر نفسه عن العقيدة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3115 هل الإنسان محاسب على التفكير إذا لم يتحدّث به ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11758 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى