![]() |
هل قول "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا "دليل على جواز التوسل بالنبى؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل وتقبل منكم رمضان وجعلكم من عتقائه في هذا الشهر... اللهم آمين أرجو منكم شيخنا أن توضح المقصود بالحديث التالي : عن أنس أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما – كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا " قال : فيسقون )) حيث أن من يبيحون التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم يحتجون بهذا الحديث.. وأرجو أن تبين لنا كيف ننكر على من يجيزون التوسل بالحجة والبرهان .. وفقكم الله أسأل الله أن يجعل هذا في ميزان حسناتكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . مساكين أهل البِدع ! يتمسّكون بالقَشَّة ! يحتجّون بمِا هو حُجّة عليهم ، وليس لهم ! أين فِعْل عمر هذا مِن فعلهم ؟ ! إنهم يتوسّلون بِرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويروون حديثا مكذوبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيه " توسّلوا بِجاهي فإن جاهي عند الله عظيم " ! بل يتوسّلون بالأموات ! ولو كان الصحابة رضي الله عنهم يَرون جواز التوسّل بالأموات ، لتوسّلوا بأعظم إنسان ، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد كان بينهم في قبره ، وقبره إلى جوار مسجده . ولم يتوسّلوا به صلى الله عليه وسلم ، ولا أتوا إلى قبره رغم قُربِه ! وإنما انتقلوا إلى طلب الدعاء مِن حيّ بين أظهرهم ، وهو العباس رضي الله عنه ، وكذلك لو طُلِب الدعاء مِن حيّ يُرجَى صلاحه ، لم يكن مِن التوسّل الممنوع . بل إن أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم آل البيت قد مَنَعوا مِن إتيان قبره صلى الله عليه وسلم مِن أجل الدعاء . روى ابن أبي شيبة من طريق علي بن عمر عن أبيه عن علي بن حسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فُرْجَة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو ، فَدَعَاه ، فقال : ألا أُحَدِّثُك بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا تتخذوا قبري عِيدًا ، ولا بيوتكم قبورًا ، وصَلُّوا عَليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم . قال ابن القيم رحمه الله : وهذا أفضل التابعين من أهل بيته علي بن الحسين رضي الله عنهما نَهَى ذلك الرجل أن يَتَحَرّى الدعاء عند قبره ، واستدل بالحديث وهو الذي رواه وسَمِعَه من أبيه الحسين عن جده علي رضي الله عنه - وهو أعلم بمعناه من هؤلاء الضُّلاّل - وكذلك ابن عمه الحسن بن الحسن - شيخ أهل بيته - كَرِهّ أن يَقْصد الرجل القبر إذا لم يكن يريد المسجد ، ورأى أن ذلك مِن اتِّخَاذِه عيدا . قال شيخنا [ يعني ابن تيمية ] : فانظر هذه السنة كيف مَخْرَجها من أهل المدينة ، وأهل البيت الذين لهم مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُرْب النسب وقُرْب الدار ؛ لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم ، فكانوا له أضبط . اهـ . وكنت بيّنت ما يتعلق بالتوسل ، وما يستدلّ به أهل البِدع على التوسّل الممنوع تحت عنوان : الجواب المفصل عن شبهات في التوسل .. وهو هنا : http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/b/9.htm فلو كان الصحابة رضي الله عنهم يَرون جواز التوسّل بِرسول الله صلى الله عليه وسلم ، هل كانوا يتركون ذلك وينتقلون إلى من هو أقلّ منه عليه الصلاة والسلام في الفضل والمْنَزلة والمكانة ؟! وهل أقَرّ الصحابة رضي الله عنهم فِعل الأمم في التوسّل بالأموات ؟! الجواب : لا وسبق بيان ذلك هنا : http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3345 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:36 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى