![]() |
ما حكم الاستدلال بحديث في غير موضوعه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير و نفع بكم أمة الإسلام و المسلمين و جعلكم نصرة لدين نبيه محمد صلوات ربي و سلامه عليه شيخي الفاضل لدي سؤال و هو ما حكم الاستدلال بحديث في غير موضوعه كما ستجدون في هذا الموضوع ... و جزاكم الله خير الموضوع هو/ هل الحب أشد قوة بعد الجماع أو قبل الناس مختلفون في هذا فمنهم من يكون بعد الجماع أقوى محبة وأمكن وأثبت مما قبله ، ويكون بمنزلة من وصف له شيء ملائم فأحبه ، فلما ذاقه كان له أشد محبة وإليه أشد اشتياقا ، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عروج الملائكة إلى ربهم أنه سبحانه يسألهم عن عباده وهو أعلم بهم فيقولون : إنهم يسبحونك ويحمدونك ويقدسونك فيقول : وهل رأوني ؟ فيقولون : لا ، فيقول: فكيف لو رأوني ؟ فتقول الملائكة : لو رأوك لكانوا أشد تسبيحا وتقديسا وتحميدا ثم يقولون : ويسألونك الجنة فيقول : وهل رأوها ؟ فقولون : لا ، فيقول : فكيف لو رأوها ؟ فتقول الملائكة : لو رأوها لكانوا أشد لها طلبا ... الحديث سؤالي هو هل يجوز الاستدلال بمثل هذه الطريقة في مواضيع لا تخص الدليل بشيء .. و جزاكم الله خيرا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . الاستدلال بِمثل هذا مِن أجل تقريب الصورة ، وتوضيح المقصد الذي أراده قائله . ولا إشكال في الاستدلال بمثل هذه الطريقة . والنبي صلى الله عليه وسلم قد شَـبَّه ما يتعلَّق بِذِمّة الشخص مِن حُقوق الله تعالى بِالدَّيْن الذي يكون على الشخص ، فقد جاء رجل فسأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال : يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر ، أفأقْضِيه عنها ؟ فقال : لو كان على أمِّك دَين أكنت قاضيه عنها ؟ قال : نعم . قال : فَدَيْن الله أحق أن يُقضى . رواه البخاري ومسلم . وبوّب عليه الإمام البخاري فقال : باب مَن شَـبَّه أصْلاً مَعْلُومًا بأصْل مُبيَّن ، وقد بَـيَّن النبي صلى الله عليه وسلم حكمهما ليفهم السائل . وللإمام البخاري رحمه الله غَوْص على بعض المعاني التي ربما تكون أبعد من هذا ! والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى