![]() |
الصورة المحرّمة هي ما تمّ طباعتها أم تشمل الصور المخزّنة في الأجهزة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالنسبة للتصوير الرقمي ، للأشخاص هل يجوز عندما تبقى الصور في ذاكرة الكاميرا أو على الحاسوب ؟ أم أن الحرمة في حال طباعتها ؟ وتحميضها .. وهل الحرمة تصل لتصوير الأطفال أيضاً ؟ أو أجزاء من الجسم - اليد - الشعر - الجسم بلا الوجه - أو تصوير الجسم كاملا مع إخفاء ملامح الوجه - كأن يكون المُصوَّرُ مُطئطئاً مثلاً أو يغطي وجهه بيديه أو تصويره من الخلف ؟ بالنسبة لي أحب كثيرا جدا التصوير ، وسبق أن صورت ذوات أرواح - حشرات - طيور - أشخاص ، وبعضها نشرته بين الأقارب - بالجوالات والإيميلات ، أو في المنتديات .. أخذاً برأي من أجاز تصوير الأرواح .. فماذا علي ؟ وهل أنا آثمة ومن المتوعد فيهم من المصورين ؟ وقد قلتُ لأخت -بالأمس- بأني قرأت فتوى في تحريم تصوير ذوات الأرواح ، وأني بِتُّ أفكر بجدية أن أتخلص من جميع الصور ذوات الأرواح من حاسوبي ، فقالت المسألة خلافية وأنا على المذهب المُبيح ، فهل من أخذ بالرأي الآخر -كما كُنتُ أنا أيضاً- آثم ؟ مع العلم بأنها ترسم أيضاً ذوات الأرواح ، وقد نبهتها بتحريم ذلك الأمر ، لكنها قالت بأنها ترسم بملامح مختلفة عن الحقيقة ، وترسم كائنات خيالية {كحوريات البحر مثلاً} ، فكيف أرد عليها وأناصحها ؟ أفتونا بارك الله فيكم وزادكم من فضله يا شيخنا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . لا يجوز تصوير ذوات الأرواح ، وقد جاءت النصوص الصحيحة والصريحة بِتحريم تصوير ذوات الأرواح . ودَلّت النصوص على أنه كبيرة مِن كبائر الذنوب . وسبق : http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1624 ولا تختلف صُور ذوات الأرواح في الْحُكم ، سواء كانت صور أطفال أو طيور أو حيوانات ، أو غيرها مِن ذوات الأرواح . ولا يجوز للإنسان تتبّع الرُّخَص ، لقوله عليه الصلاة والسلام : الْحَلالُ بَيِّنٌ ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى المشتبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ ، فَمَنْ تَرَكَ مَا شُبِّهَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ أَتْرَكَ ، وَمَنْ اجْتَرَأَ عَلَى مَا يَشُكُّ فِيهِ مِنْ الإِثْمِ أَوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ مَا اسْتَبَانَ ، وَالْمَعَاصِي حِمَى اللَّهِ ، مَنْ يَرْتَعْ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ . ومعنى " استبرأ لدِينِه وعِرضِه " : أي طلب البراءة والسلامة لِدِينِه وعِرضِه . ولقوله عليه الصلاة والسلام : دَعْ ما يَريبك إلى ما لا يَريبك . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي . وفي كثير من الأحيان لا تكون المسألة أخذًا بالقول الآخر ، وإنما تكون تتبع رُخَص . وسبق : http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4963 ثم إن الذي يتتبّع الرُّخص لا يقِف عند حدّ ، فهذه التي ذكرت أنها تقول إنها تأخذ بالرأي الآخر ، ما زال بها الشيطان حتى جرأها على التصوير باليد ، وهو مما لا خلاف فيه بين العلماء . وإن زعمت أنها تُغيّر في الصورة ! قال ابن دقيق العيد : وَقَدْ تَظَاهَرَتْ دَلائِلُ الشَّرِيعَةِ عَلَى الْمَنْعِ مِنْ التَّصْوِيرِ وَالصُّوَرِ . اهـ . وسبق في الاحتفاظ بالصور للذكرى : http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=434 وعلى الإنسان أن ينظر بِعين بصيرته ، ويسأل نفسه : هل يسرّه أن يلقى الله بهذه الصور ؟ هل يُريد أن يُخلِّف تلك الصور في جهازه أو في بيته بعد وفاته ؟ وهل يُغنيه عند الله أن يقول : أخذ برأي فُلان ؟ وهو في قرارة نفسه يعلم أنه يعمل ذلك العمل ، وفي نفسه منه شيء ! ويأخذ بذلك القول لأنه وافَق هواه ! فليُعِدّ للسؤال جوابا ، على أن يكون الجواب صوابا . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:03 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى