![]() |
حكم من رفض إجراء عملية جراحية لاستئصال البواسير؟
هل ياثم من رفض اجراء عملية جراحيةلاستئصال البواسير وفضل الصبر على هذا المرض وان تسبب في وفاته ؟
وما الضابط فيالتداوي ؟ جزاكم الله خيرا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . مسألة التداوي مما اختُلِف في حُكمها . وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي وحثّ عليه ، فقال : إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاء دَوَاءً ، فَتَدَاوَوْا وَلا تَدَاوَوْا بِحَرَام . رواه أبو داود . ولَمّا سُئل عليه الصلاة والسلام : أَنَتَدَاوَى ؟ قَالَ : تَدَاوَوْا ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً ، غَيْرَ دَاء وَاحِد الْهَرَمُ . رواه الإمام أحمد وابو داود . وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح . والقول الفصل في هذه المسألة أنه يجوز ترك التداوي لِمن لا يجزع ، وعرف من نفسه الصبر والاحتساب . وفي الصحيحين قصة المرأة التي تُصرع ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم خيَّرَها بين أن يدعو لها فتُشفَى ، وبين أن تصبر ولها الجنة ، فاختارت الصبر على المرض ولها الجنة . قال ابن حجر في شرح الحديث : وفيه دليل على جواز ترك التداوي . اهـ . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وأما التداوي فليس بواجب عند جماهير الأئمة ، وإنما أوجبه طائفة قليلة ، كما قاله بعض أصحاب الشافعي وأحمد ، بل قد تنازع العلماء أيما أفضل التداوي أم الصبر ؟ للحديث الصحيح ، حديث ابن عباس عن الجارية التي كانت تُصْرَع وسألتِ النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها ، فقال : إن أحببت أن تَصْبِري ولكِ الجنة ، وإن أحببتِ دَعوتُ الله أن يَشفيك . فقالت : بل أصْبِر ، ولكني أتَكَشَّف ، فادْعُ الله لي أن لا أتَكَشَّف . فَدَعا لها أن لا تَتَكَشَّف . ولأنَّ خَلْقًا من الصحابة والتابعين لم يكونوا يتداوون ، بل فيهم من اختار المرض كأُبَيّ بن كعب وأبي ذر ، ومع هذا فلم يُنْكَر عليهم ترك التداوي . اهـ . وأما البواسير على وجه الخصوص فهي ليست من الأمراض الخطيرة ، ولا يبلغ الأمر بصاحبها إلى الهلاك ! وهنا : ما حُـكم الامتناع عن التداوي ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16425 والله أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 06:25 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى