![]() |
ما هي الإجازة و الثبت عند علماء الحديث؟ و ما أهميتها ؟
سماحة الأخ المبارك و المعلم الكريم
الشيخ عبد الرحمن السحيم أعزك الله و رفع من قدرك ما هي الإجازة و الثبت عند علماء الحديث؟ و ما أهميتها ؟ جزاكم الله خيرا و أحسن الله إليكم و نضر وجهكم لما تقومون به من نشر السنة http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . قال ابن الصلاح : الإجازة : وهي متنوعة أنواعا : أولها : أن يجيز لِمُعَيَّن في مُعَين ، مثل أن يقول : أجزت لك الكتاب الفلاني ، أو : ما اشتملت عليه فهرستي هذه ". فهذه أعلى أنواع الإجازة المجردة عن المناولة . النوع الثاني من أنواع الإجازة: أن يجيز لِمُعين . في غير معين ، مثل أن يقول : " أجزت لك – أو : لكم - جميع مسموعاتي ، أو : جميع مروياتي ، وما أشبه ذلك . النوع الثالث من أنواع الإجازة : أن يُجيز لغير مُعين بوصف العموم ، مثل أن يقول : أجزت للمسلمين ، أو : أجزت لكل أحد ، أو : أجزت لمن أدرك زماني ، وما أشبه ذلك . اهـ . ثم ذكر بقية الأنواع . وفائدة الإجازة : اختصار الوقت ، ونشر العلم . فإذا كان العالِم يثق ببعض أهل العلم فإنه يُجيزه في مروياته أو في كُتُبه ، من غير أن يسمعها أو يقرأها عليه . وأما الثبت ، فهو يُطلق على الجزء الذي يَجمع فيه الْمُحَدِّث أسماء شيوخه ومروياته عنهم . وقد يُطلَق على أسماء الكتب التي ألّفها . قال الكتاني : اعلم أنه بعد التتبع والتروي ظهر أن الأوائل كانوا يطلقون لفظة " المشيخة " على الجزء الذي يَجمع فيه الْمُحَدِّث أسماء شيوخه ومروياته عنهم ، ثم صاروا يُطلقون عليه بعد ذلك المعجم ، لَمَّا صاروا يُفْرِدون أسماء الشيوخ ُويرتّبونهم على حروف الْمُعجَم ، فكثُر استعمال وإطلاق المعاجم مع المشيخات . وأهل الأندلس يستعملون ويُطلقون " البرنامج "، أما في القرون الأخيرة فأهل المشرق يقولون إلى الآن " الثبت " ، وأهل المغرب إلى الآن يسمونه الفهرسة . ثم قال : وأما الثبت : فأول من رأيته تكلم عليه من الحفاظ السخاوي في شرحه على الألفية لدى كلامه على ألفاظ التعديل قال : والـثَّبْت بسكون الموحَّدة : الثابت القلب واللسان والكتاب والحجة ، وأما بالفتح ، فما يُثْبِت فيه الْمُحَدِّث مَسموعه مع أسماء المشاركين له فيه ، لأنه كالحجة عند الشخص لسماعه وسماع غيره . وفي " فتح الباقي " لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري : الثبت بالإسكان الثابت ، وبالفتح ما يُثْبِت فيه الْمُحَدِّث سماعه مع أسماء المشاركين له فيه . وقد نقل كلام السخاوي السابق الملا عليّ القاري في شرحه على شرح النخبة ، وقال الشمس محمد بن الطيب الشرقي في حواشيه على القاموس : استعملوا الـثَّبَت بالفتح والتحريك في الفهرسة التي يجمع فيها الْمُحَدِّث مروياته وأشياخه ، كأنه أخذ من الحجة لأن أسانيده وشيوخه حجة له ، وشاع ذِكْره ، وذَكره كثير المحدثين وغيرهم . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى