ضحيت بكثير من الأمور التي اتفقنا عليها أنا وزوجي
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إنسانة ضحيت بكثير من الأمور التي اتفقنا عليها أنا وزوجي قبل عقد القران وتقبلت كثيرا" من الأمور وصبرت رغم أنها أمور تحز في نفسي مثل متابعة الدراسة والعمل ولكن أحمد الله فهذا نصيبي قدره الله وهناك كثير من الأمور التي حاولت الصبر عليها بعد زواجي والتي تجعل أي امرأة متألمة لأجلها ومع ذلك حمدت الله وأرجو من الله القوة والإرادة الدائمة فهذه أمور لا يمكن حلها إلا بصبري عليها
وبعد أن رزقني الله طفلة ضحيت حتى بالخروج من البيت أغلب الأحيان
ولكن كل ذلك لا يقدره زوجي ويقول كلامه المعتاد"ماذا تفعلين وماذا فعلت فأنت لا تفعلين شيء ولا تؤدين واجبك مع ابنتك ولا ولا ولا " فهو معتاد على نكران كل شيء ويجد نفسه بأنه هو الوحيد الذي يقدم ويعطي فهو عنده غرور منذ الصغر وهذا ما اكتسبه من عائلته واكتسب أيضا" كثرة الكلام لدرجة أن رأسي يؤلمني أحيانا" من كثرة تعليقاته وكلامه على أي موضوع يجري ويسمع عنه لدرجة أنه ينسجم مع أهله بالكلام والتعليقات أكثر من زوجته لأنهم على نفس الطبيعة والعادة
أحيانا" أفكر في نفسي بأن عملي لله وجزائي منه ويكفي أن الله موجود ولكن كثرة الكلام التي لا تنتهي لم أعد أجد له أي حل
وأنا بطبيعتي لا أحب كثرة الكلام والتعليق على كل أمر الذي يؤدي إلى الفتنة والغيبة والنميمة
أرجو الحل من فضلكم
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عليك تأدية ما عليك ، وسؤال الله الذي لك .
قال عليه الصلاة والسلام : ستكون أثَرَة ، وأمور تنكرونها . قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : تُؤدّون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم . رواه البخاري ومسلم .
فعليك بالدعاء والالتجاء إلى الله أن يُصلح أحوالكم .

وعليك بالصدقة .
قال ابن القيم : وكان هَدْيه صلى اللَّه عليه وسلم يدعو إلى الإحسان والصدقةِ والمعروف ، ولذلك كان صلى اللَّه عليه وسلم أشرحَ الخلق صدرا ، وأَطيَبهم نفسا ، وأنعمَهم قلبا . فإن لِلصدقة وَفِعلِ المعروف تأثيراً عجيبا في شرح الصدر . اهـ .

وعليك بساعات الصفاء ، لتصلي مع زوجك إلى نقاط يتم الاتفاق عليها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد