![]() |
في سورة الشعراء لفظ (أخاهم) مع نوح وهود وصالح ولوط بخلاف شعيب فلماذا ؟
ما جاء في سورة الشعراء لفظ ( أخاهم ) مع : نوح وهود وصالح ولوط، أما شعيب لم يذكر معه شيء . لماذا ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: أولاً : ينبغي أن يُعلم أن مثل قوله تعالى : ( وَإِلَى عَاد أَخَاهُمْ هُودًا ) ، وكقوله تعالى ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ ) ونحوها من الآيات التي ذُكِرت فيها الأخوة أنها أُخوّة نسب لا دِين ، وعلى هذا جماهير المفسرين فالنبي يُبعث في نسب في قومه . ثانياً : قوله سبحانه وتعالى : ( كَذَّبَ أَصْحَابُ لْئَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ ) قال ابن عاشور : وأصحاب لْئَيْكَةِ : هم قوم شعيب أو قبيلة منهم . ثم قال : وقد اختلف في أن أصحاب ليكة هم مدين أو هم قوم آخرون ساكنون في ليكة جوار مدين أُرسل شعيب إليهم وإلى أهل مدين ؟ وإلى هذا مال كثير من المفسرين . روى عبد الله بن وهب عن جبير بن حازم عن قتادة قال : أُرسل شعيب إلى أمتين : إلى قومه من أهل مدين وإلى أصحاب الأيكة . وقال جابر بن زيد : أرسل شعيب إلى قومه أهل مدين وإلى أهل البادية وهم أصحاب الأيكة ... والأظهر أن أهل الأيكة قبيلة غير مدين ، فإن مدين هم أهل نسب شعيب ... والذي يشهد لذلك ويرجِّحه أن القرآن لمَّا ذَكرَ هذه القصةَ لأهل مدين وصف شعيباً بأنه أخوهم ، ولما ذكرها لأصحاب ليكة لم يَصف شعيباً بأنه أخوهم ، إذ لم يكن شعيب نسيباً ولا صهراً لأصحاب ليكة ، وهذا إيماء دقيق إلى هذه النكتة . ومما يرجح ذلك قوله تعالى في سورة الحجر ( وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَام مُبِين ) فجعل ضميرهم مثنى باعتبار أنهم مجموع قبيلتين : مدين وأصحاب ليكة . اهـ . ورجّح ابن كثير غير هذا ، وهو مُتعقّب ، ويطول الكلام في التفصيل المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 04:37 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى